كاميرون يتوارى عن الأنظار لكتابة مذكراته

رئيس الوزراء البريطاني يأمل التفوق على توني بلير الذي تقاضى 4.6 ملايين جنيه استرليني مقابل مذكراته

يخطط رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون لقضاء عامه الأول، بعد مغادرة مقر الحكومة في "داوننج ستريت" في كتابة سيرته الذاتية، بهدف التفوق على سلفه توني بلير الذي تقاضى دفعة مقدمة 4.6 ملايين جنيه استرليني مقابل بيع مذكراته.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن رئيس الوزراء السابق يعتزم "التزام الصمت" خلال الأشهر المقبلة، بشأن المشهد السياسي المحلي، وتعهد بالتزام الصمت بشأن أداء تيريزا ماي.

ويتتبع الكتاب مسار صعود كاميرون إلى السلطة مرورًا بدراسته في مدرسة "إيتون" الخاصة وجامعة "أكسفورد"، وعمله في إدارة أبحاث حزب "المحافظين".

ويتضمن الكتاب أيضًا مناقشات التحالف، وانقسام الحزب بشأن الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، والظروف العاطفية والمأساوية بشكل مدهش، لسقوطه، وبالتالي يمثل الطريقة المثلى لشغل وقته حين يتوارى عن الأنظار، حسب الصحيفة.

ويقول أصدقاؤه إن كاميرون يدرس أيضا إنشاء "مؤسسة فرص الحياة"، التي سيخصصها لتحسين فرص الأشخاص الأكثر حرمانا في المجتمع، ولكنه يقلق من أنه ربما ينظر إليها على أنها "تدخل" في حكومة ماي.

ويأمل كاميرون، الذي وصف نفسه ذات مرة بأنه "وريث بلير"، بأن ينافس كتاب توني بلير "رحلة"، الذي أصبح السيرة الذاتية الأسرع مبيعا في التاريخ عندما تم نشره في عام 2010.

وكان بلير قد تبرع بالدفعة المقدمة وجميع أرباح بيع مذكراته لصالح "الفيلق الملكي البريطاني"، وهي جمعية خيرية تقدم خدمات الرعاية للجنود البريطانيين وقدامى المحاربين.