قمة الخليج الـ36: سوريا واليمن تزاحمان القضية الفلسطينية في "أيام الحسم"
تعقد قبل مؤتمرين بجنيف لحل الأزمتين
أظهرت كلمات القادة في قمة الخليج، اهتماما بالقضيتين اليمنية والسورية، واللتين زاحمتا القضية الفلسطينية،
بالتزامن مع بدء قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 36 أعمالها في العاصمة السعودية الرياض، كانت المعارضة السورية تبدأ هي الأخرى في أحد الفنادق اجتماعا مهما في نفس المدينة لتوحيد صفوفها، وعلى مسافة ليست ببعيده بنفس المدينة لا تنقطع لقاءات نائب الرئيس اليمني خالد بحاح مع سفراء الدول الكبرى وسياسيين يمنيين.
هذا التزامن، لم يأت مصادفة، إذ جاء قبل أيام من مفاوضات حل الأزمتين، والتي ستستضيفها العاصمة السويسرية جنيف، وهو انعكس في كلمات قادة دول الخليج، والتي أظهرت اهتماما بالقضيتين اليمنية والسورية، واللتين زاحمتا القضية الفلسطينية، التي تواجه هي الأخرى هذه الأيام ظروفا بالغة التعقيد، في ظل اشتعال "انتفاضة القدس" المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي.
ويولي قادة الخليج دائما اهتماما بالقضية الفلسطينية، وكانت دائما ما تحظى بالنصيب الأكبر في كلماتهم بمؤتمرات مجلس التعاون الخليجي، ولكن ربما لأن هناك أوقاتا محددة للتفاوض بشأن القضيتين السورية واليمنية، فهذا ما جعلهما يحظيان بالزخم الأكبر في كلمات القادة.
وتعقد مفاوضات جنيف حول الأزمة اليمنية بين الحكومة والحوثيين في 15 ديسمبر الجاري، بينما حددت الدول الكبرى شهر يناير المقبل لعقد المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية بين النظام والمعارضة، خلال اجتماع بفيينا شهر نوفمبر الماضي.
وخلال كلمته بالقمة أكد الملك سلمان أن السعودية تدعم الحل السياسي الذي يضمن وحدة الأراضي السورية.
وقال: "أما بالنسبة لليمن فإن دول التحالف حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومة شرعية، ونحن في دول المجلس ندعم الحل السياسي، ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية".
وأكد العاهل السعودي أن "منطقتنا تمر بظروف وتحديات وأطماع بالغة التعقيد، تستدعي منا التكاتف والعمل معاً للاستمرار في تحصين دولنا من الأخطار الخارجية، ومد يد العون لأشقائنا لاستعادة أمنهم واستقرارهم، ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من تحديات وحل قضاياها، وفي مقدمة ذلك قضية فلسطين، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبه، دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الدورة السابقة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى ضرورة "التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال إنها تجاوزت الحدود الوطنية والإقليمية، لتصبح مصدر تهديد للأمن العالمي، مشيراً إلى استضافة السعودية مختلف فصائل المعارضة السورية، للاتفاق على توحيد صفوفها في أي مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وأكد أمير قطر، أننا ندعم حل أزمة اليمن على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.
وعن القضية الفلسطينية، قال إن آفاق حلها مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.