يسرا وغادة عبد الرازق وأنوشكا يكشفن أسباب تعاطفهن مع الشخصيات الشريرة

الظلم والألم والخيانة كانت على رأس الأسباب التي كشفتها الفنانات يسرا وغادة عبد الرازق وأنوشكا عن أسباب تعاطفهن مع الشخصيات الشريرة.

الظلم والألم والخيانة.. مفردات ساقتها بعض الفنانات لتبرير تعاطفهن مع شخصيات شريرة جسدنها خلال دراما رمضان الماضي، وذهبن إلى القول إن التعاطف مع أدوار شريرة يمثل حافزا حقيقيا للفنان ومستفزا لطاقاته وملكاته الإبداعية تجعله يحقق جماهيرية واسعة.

واعتبرن أن "الدور السلبي أو الدور الشرير" بالنسبة إليهن يمثل تحديا، لما يحمله من صعوبة وما يحتاجه من ملكات خاصة وقدرة على البحث عن أدوات تعبير تتلاءم وطبيعة الشخصية.

وتقول الفنانة يسرا إنها تعاطفت مع شخصية "رحمة" التي جسدتها في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" "لأنها عانت ظلما كثيرا"، لافتة إلى أن رحمة تستخدم الشر للدفاع عن نفسها كرد فعل على ما يفعله الآخرون بها، كما أنها تخفي حقيقتها من خلاله.

ورأت أن رحمة تعاني بسبب التفرقة في الحب بينها وبين أختها، وهذا خطأ يحدث في المجتمع، ويجب إدراكه، لأن عواقبه وخيمة، كما أنها تعرضت للحبس ظلما في لندن داخل مصحة نفسية لمدة عامين على جريمة ارتكبتها بالمصادفة، وتحملت هي العقاب.

وأضافت يسرا أن شخصية رحمة في المسلسل ليست شخصية طبيعية، بل هي إنسانة مريضة وبالتالي حاول المسلسل تقديم رسالة للجمهور ألا ينخدع بالمظاهر التي قد تخفي وراءها أمورا غريبة وتفاصيل سيئة في البشر قد تتعدى حدود المرض، وهذا ليس موجودا في شريحة واحدة من البشر، بل بين كل فئات المجتمع.

وتابعت "كان هناك حرص في سياق المسلسل على إظهار وتعرية كل شخصية من عيوبها وأسرارها التي تخفيها حتى عن أقرب الناس إليها".

وعزت نجاح شخصية "رحمة" برغم شرها إلى أن الناس وجدوا في هذه الشخصية نموذجا موجودا حولهم ووسطهم وبكثرة، معتبرة أن هذه الشخصية حالة مجتمعية منتشرة بين الناس، وفي كل الطبقات وهي عادة ما ترتدي أقنعة مزيفة لا نراها.

واعترفت النجمة غادة عبد الرازق أن ما حمسها لتقديم شخصية أميرة في مسلسل "الخانكة" كونها قصة حقيقية من واقع الحياة وتلمس كل إنسان، مشيرة إلى أن المسلسل يناقش قضية حقيقية وواقعية منها طريقة الكلام التي بات يتحدث بها الطلاب لمدرسيهم، والتي بعضها يكون خاطئا ونظرتهم لهم وكيف تربي الأسرة أبناءها وأيضا الخيانة والنظرة الخاطئة للمرأة.

وقالت غادة إن الشخصية التي تقدمها وهي "أميرة"، شخصية امرأة موجودة في الشارع، مشيرة إلى حرصها على الالتقاء بشخصيات شبيهة بـ"أميرة" سواء في النادي والمدرسة واللياقة البدنية، لتتأكد من أنها تقدم الشخصية بشكلها المناسب، وللتعرف على طبيعة وتفاصيل الشخصية أيضا.

بينما تقول الفنانة انوشكا عن شخصية "قسمت هانم" التي قدمتها في مسلسل "جراند أوتيل" إن قسمت "شخصية من لحم ودم تمتلك مبررات لأفعالها".

وترى أن قسمت لم تكن شخصية شريرة يحركها الشر لمجرد الشر فقط، بل هي شخصية قوية للغاية وفي نفس الوقت مظلومة في عديد من الأمور، وتعاندها الظروف دائما، فكلما كانت تحاول أن توجد حلولا لمشاكلها تتفاقم المشاكل وتتأزم.

وقالت إن كل هذه الأمور جعلتها تحب هذه الشخصية للغاية وتتعاطف معها وتبرر لها كل تصرفاتها، أضف إلى ذلك جرأتها، وتضيف أنها لم تكره قسمت في أي شيء، لأنها في بادئ الأمر امرأة مظلومة حين كذب عليها زوجها واستولى على أموالها وأملاكها، وتنازلت عن كل شيء باسم الحب والثقة وأمام هذا خانها مع امرأة أخرى، ورغم ذلك لم تنجرح بدرجة كبيرة أمام جرحها الذي سببته لها ابنتها التي كانت تنادي الخادمة بـ "ماما".

ولفتت إلى أن "قسمت" كانت تحارب من أجل استردادها لكيانها كأم في المقام الأول ثم كيانها كزوجة وضعت كل أموالها بين يدي زوجها لضمان مستقبل مستقر ماديا لأسرتها، مؤكدة أنها متعاطفة معها لأقصى درجة بغض النظر عن الأسلوب والطريقة التي حاولت أن تسترد بها حقوقها.

وذكرت أن من أسباب نجاح "جراند أوتيل" أنه عمل جماعي راق شامل متكامل يضم نوعيات مختلفة من الدراما بما في ذلك مشاهد الأكشن التي نفذت بحرفية عالية وكذلك المشاهد العاطفية والرومانسية.