"متحف حلب الوطني" في مرمى النيران
أصيب متحف حلب الوطني بأضرار بالغة إثر استهدافه بقذائف صاروخية من قبل بعض الفصائل المتحاربة على الأرض
الأوضاع المتردية في سوريا وخاصة في حلب، على خلفية الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين أطراف الصراع السوري، تنذر بخسارة لا تقدر بمال جراء الدمار والخراب الذي حلَّ بعدد كبير من الآثار والمباني الأثرية القديمة، فضلًا عن المنشآت ذات الطبيعة الخاصة.
إثر استهدافه بقذائف صاروخية من قبل بعض الفصائل المتحاربة على الأرض، أصيب متحف حلب الوطني بأضرار بالغة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، وأوضحت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية أن قذيفة "أصابت واجهة المتحف مما أحدث أضرارًا بالغة في أنظمة حماية الواجهة".
ونشر الموقع الإلكتروني للمديرية صورًا تظهر مدى الضرر الذي لحق بالمتحف، ووصفت الجهة التي أطلقت القذائف بأنها "عصابات مسلحة متطرفة".
وكان المتحف قد تعرض في وقت سابق من الشهر الحالي لأضرار كبيرة جراء سقوط عدد كبير من الصواريخ والقذائف المتفجرة عليه، بحسب مديرية الآثار والمتاحف.
وأدانت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، حينها قصف المتحف الموجود مشارف حدود المدينة القديمة في حلب المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي، واعتبرت أن "تدمير المتحف ضربة جديدة تعرض لها تراث السوريين وتاريخهم". وتقول بوكوفا، إن المتحف الوطني "يعتبر أهم متحف في حلب، إذ إنه يضم آلاف القطع الأثرية التي تعكس جميع فترات التاريخ السوري، بما فيها جناح مهمه للمقتنيات الإسلامية".
وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا أخلت معظم المقتنيات ونقلتها إلى أماكن آمنة، بحسب بوكوفا، وأدرجت مدينة حلب في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2013.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز