مصدر قريب من التحقيق في حادث احتجاز رهائن بكنيسة اليوم أن أحد منفذي الهجوم سبق وأن اتهم بعلاقته بالإرهاب
أعلن النائب العام الفرنسي فرنسوا مولنز التعرف على هوية أحد منفذي الاعتداء على كنيسة بفرنسا، الثلاثاء.
وأوضح المسؤول الفرنسي إن المنفذ اسمه عادل كرميش من مواليد فرنسا، يبلغ من العمر 19 عاما، وهو معروف لدى أجهزة الأمن حيث حاول مرتين التوجه إلى سوريا وكان يخضع للمراقبة بسوار الكتروني حين نفذ الاعتداء.
وأوضح مولنز أن كرميش وشخصا آخر لم تكشف هويته، اقتحما كنيسة سانت اتيان دو روفراي مسلحين بسكاكين واحتجزا 5 أشخاص هم ثلاث راهبات واثنان من المصلين.
وتمكنت راهبة من الهرب وأبلغت الشرطة التي حاولت فور وصولها المكان التفاوض مع الخاطفين عبر باب صغير.
وأوضح النائب العام أن الشرطة لم يكن بإمكانها شن هجوم على الفور بسبب وضع 3 من الرهائن أمام باب الكنيسة.
بعدها تمكنت الراهبتان وأحد المصلين من الخروج من الكنيسة فلحقهما المهاجمان وكان أحدهما يحمل مسدسا وهاجما الشرطة وهما يصرخان "الله أكبر".
وأوضح النائب العام أن الشرطة قتلت الشابين "اللذين كانا يحملان عبوتين ناسفتين وهميتين مغطاتين بورق الومنيوم".
وعثر على الكاهن مذبوحا في حين أصيب المصلي الذي كان لا يزال محتجزا في داخل الكنيسة بجروح خطيرة بسكين وهو في السادسة والثمانين من العمر.
وكان مصدر قريب من التحقيق قد أعلن، الثلاثاء، أن أحد منفذي الاعتداء على كنيسة في شمال غرب فرنسا الذي قتل فيه كاهن، سبق وأن اتهم بعلاقته بالإرهاب.
وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس أنه كان اعتقل لكنه استفاد من لإطلاق سراح مشروط.
والرجل معروف لدى أجهزة مكافحة الإرهاب، وحاول مرتين في عام 2015 التوجه إلى سوريا.
ومنذ أن أفرج عنه كان مجبرا على وضع سوار الكتروني يسمح للشرطة بتحديد مكانه بشكل دائم.
وبحسب أحد جيرانه فإن المهاجم تحدث حال بلوغه السن القانونية عن رغبته في مهاجمة كنيسة.
وأوضح جار الأسرة البالغ من العمر 60 عاما "كنا نعرف أنه يريد الذهاب إلى سوريا"، مضيفا أنه لم يسبق له "أن شاهده في المسجد" الذي يصلي فيه يوميا.
وبحسب المصدر القريب من التحقيق فإن الشاب الذي كان لا يزال قاصرا عند محاولته الأولى التوجه إلى سوريا، تم اعتقاله في محطة العبور ب0ألمانيا.
أما المحاولة الثانية وقد أصبح راشدا، فقد اتجه خلالها إلى سويسرا وانتهت سفرته في تركيا حيث تم توقيفه وطرد إلى سويسرا ثم سلم لفرنسا.
ووجه إليه الاتهام في فرنسا وسجن بتهمة الانخراط في عصابة اشرار على صلة بعمل إرهابي، قبل أن يفرج عنه ويوضع تحت المراقبة عبر سوار الكتروني، بحسب المصدر ذاته.
وفي مدينة سانت اتيان دو روفراي حيث وقع الاعتداء، رسم اشخاص آخرون يعرفون المهاجم صورة متناقضة له.
وقال أحد هؤلاء لإذاعة "ار تي ال" : "لست مستغربا من الأمر كان يحدثني عنه دائما" مضيفا "كان يتحدث عن الإسلام وأنه سيفعل أشياء من هذا القبيل"، واشار إلى التعرض لكنيسة "قبل شهرين ولم أصدقه كان يتحدث عن الكثير من الأمور".
في المقابل، قال شخص آخر يعرفه للإذاعة ذاتها "كان شابا مثلنا، ولا أفهم كيف سقط هذه السقطة (..) لقد غسل دماغه.. إن ما فعله لا علاقة له بالمسلمين".
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA=
جزيرة ام اند امز