بالفيديو: "بنسلفانيا".. بوابة العبور للبيت الأبيض
المعركة بين هيلاري وترامب على 20 صوتا انتخابيا ستحددها ولاية بنسلفانيا الأمريكية للفوز بمقعد رئيس الولايات المتحدة
تحاول المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون التركيز على كسب الأصوات الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، خصوصًا مع سعيها لكسب الجانب الغربي والشمالي ولايات الأمريكية لصالحها، بينما يحاول ترامب حشد أصواته في الشرق والجنوب لضمان السيطرة السياسية على أغلب الولايات قبل بداية الاقتراع في نوفمبر المقبل.
ويحاول ترامب الآن التركيز على ولاية بنسلفانيا تحديدًا، حيث مركز صناعة الفحم الأمريكية، وبالتالي لب عمالة الياقات الزرقاء الطبقة العاملة في الولايات المتحدة، وهي الفئة الانتخابية التي يستهدفها ترامب من خلال إستراتيجيته لحشد الأصوات.
وعلى الناحية الأخرى، تلعب كلينتون على الأغلبية الديمقراطية التي لم تصوت للجمهوريين منذ 1988، حيث أضافت حملة كلينتون الولاية ضمن تغطيتها التلفزيونية هذا الشهر.
وقال السيناتور تيم كاين المرشح لمنصب نائب الرئيس على تذكرة كلينتون قائلًا: "في النهاية، ترامب سيخسر تلك المعركة، فبالرغم من أنه قد يكسب بعضًا من الطبقة العاملة لصالحه، إلا أنه سيخسر العديد من الديمقراطيين، ليس فقط من النساء بل من الرجال أيضًا، بالإضافة إلى المستقلين".
وتشير أحدث استطلاعات الرأي التي قام بها موقع بوليتيكو الأمريكي إلى أن ولاية بنسلفانيا متأرجحة في نتائجها، حيث تشير بعض النتائج إلى تقدم كلينتون، بينما تشير نتائج أخرى لنفس الاستطلاع في وقت أخر بتقدم ترامب، وحاليًا تتقدم هيلاري بـ 8 نقاط على ترامب في تلك الولاية طبقًا لأحدث استطلاعات الرأي من موقع بوليتيكو.
لكن بعض محللي الموقع يشيرون الى أن التقدم سيكون في الأغلب لصالح هيلاري، إذ إنه بالرغم من إمكانية ترامب حشد أصوات العمال التي تقع ضمن الاصوات المحافظة واليمينية في الجنوب الشرقي للولاية، إلا أن كثافة سكان الولاية تقع في مدينة فيلادلفيا والتي تضم العدد الأكبر من الناخبين ذوي التوجه الديمقراطي، مما يعني اصطدام ترامب بحاجز الناخبين الديمقراطيين في أكبر مدينة في الولاية.
ويشير المحللون أيضًا إلى أن حركة هيلاري في حشدها للأصوات أسرع بمراحل من ترامب، حيث في اليوم التالي لنهاية مؤتمر الحزب الديمقراطي، ذهبت هيلاري على الفور، مع نائبها تيم كاين، في جولة برية عبر ولايتي بنسلفانيا وأوهايو لحشد الدعم قبل يومين كاملين من تحرك ترامب إلى ولاية أوهايو وقبل دخوله ولاية بنسلفانيا من الأساس.
وتعد ولاية بنسلفانيا إحدى أكبر الولايات التي تجمع الأمريكيين من أصل إفريقي، والذي أشارت إحصائيات معهد بيو للأبحاث توجه أكثر من 90% منهم إلى التصويت لصالح هيلاري.