تفوق تكتيكي سويسري في معركة الذكاء بين جروس ودونيس
كثيرون لم ينتبهوا للمعركة التكتيكية التي دارت خارج الخطوط بين السويسري جروس مدرب الأهلي واليوناني دونيس مدرب الهلال
فاز الأهلي على الهلال في كلاسيكو دوري المحترفين السعودي بهدفين لهدف، حقيقة لا تقبل الجدال، لكن كثيرين في زحام الفرحة الأهلاوية والحزن الهلالي لم ينتبهوا للمعركة التكتيكية الحامية التي دارت خارج الخطوط بين السويسري جروس مدرب الأهلي واليوناني دونيس مدرب الهلال.
تفوق السويسري لم يكن مرجعه إلى فوز فريقه بالمباراة، ولكن يمكن اعتبار الفوز عارضًا إيجابيًّا لتفوقه على منافسه في صراع الذكاء، وهو تفوق وضح منذ الدقائق الأولى للمباراة.
فقد أدرك جروس أن تفوق الهلال في مبارياته السابقة بالدوري يكمن سره في حرية لاعبي وسط الملعب في بناء الهجمات دون مضايقة خصوصًا البرازيلي هوجو ألميدا وسالم الدوسري، ما كان يؤدي لوصول كرات غزيرة إلى إدواردو يستطيع التسجيل من خلالها.
فقام السويسري بوضع خطته لإبطال هذا التفوق الأزرق بتكثيف الضغط على منافسه في نصف ملعب الهلال بوجود ثلاثة مقاتلين في نصف الملعب هم تيسير الجاسم ووليد باخشوين وحسين المقهوي، إلى جانب الضغط المتقدم من مهند عسيري وسلمان المؤشر وإسلام سراج على مدافعي الزعيم.
لهذا غاب الشكل الهجومي للهلال تقريبًا طوال الشوط الأول ولم نرَ أي كرة خطرة تصل إلى إدواردو سوى تمريرة عرضية وحيدة في الدقيقة الثامنة حولها برأسه سهلة في يد الحارس الأهلاوي المسيليم.
في المقابل تعددت التمريرات الخاطئة للاعبي وسط ومدافعي الهلال سواء التمريرات الأمامية أو العرضية وحتى الخلفية، حتى أن الحارس خالد شراحيلي واجه أكثر من موقف حرج بسبب تمريرات مدافعيه المقطوعة.
وفاز جروس مرة ثانية على منافسه اليوناني حينما لم يكابر بالإبقاء على نجمه إسلام سراج مع ابتعاده الواضح عن مستواه، فقام بسحبه والدفع بمصطفى بصاص، بينما واصل اليوناني رهانه الفاشل على محترفه البرازيلي هوجو ألميدا رغم غيابه الكامل عن أجواء الشوط الأول، فتلقى عقابه على المكابرة بضياع ركلة الجزاء التي كانت ستغير وجهة اللقاء تمامًا، على يد ألميدا نفسه، ورغم ذلك أبقاه في الملعب دون أن يكون لحضوره أي تأثير.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز