كيري يبحث في روما الأحد تشكيل حكومة ليبية .. ومبادرة (5 + 5): التوافق هو الحل

يزور جون كيري ، روما، الأحد المقبل، لبحث تشكيل حكومة وحدة ليبية، فيما أكدت مبادرة (5+5) أن العمليات العسكرية ليست حلًّا

يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، العاصمة الإيطالية روما، يوم الأحد المقبل، ليشارك نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني رئاسة اجتماع يبحث تشكيل حكومة وحدة في ليبيا، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية. 

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إن هذا الاجتماع الوزاري سيظهر التزام المجتمع الدولي بمساعدة الليبيين على التقدم للأمام بسرعة لتشكيل حكومة وحدة ليبية."

وبعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي تسعى قوى غربية لدفع أطراف الصراع الليبي لقبول اتفاق برعاية الأمم المتحدة وتشكيل حكومة وحدة بغرض إنهاء القتال الذي سمح لمتشددين إسلاميين بتحقيق مكاسب ولمهربي البشر بالاستفادة من الفوضى.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، اليوم الخميس، إن وزراء دفاع مبادرة  (5 + 5) أكدوا ضرورة الوصول لتوافق سياسي للخروج من الأزمة الليبية، واعتبروا أن العمليات العسكرية لن تحل المشاكل.

وتضم مبادرة (5 + 5) وزراء دفاع المغرب العربي تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، بالإضافة إلى خمسة بلدان أوروبية هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا.

وقال الحرشاني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء دفاع المبادرة: "أجمع أعضاء المبادرة على أن الحلول العسكرية ليس لها مستقبل في مواجهة التحديات والمشاكل الأمنية في ليبيا"، مضيفًا أن الحل الوحيد يكمن في إيجاد حل سياسي بتكوين حكومة توافق واحدة تمثل كل الشعب الليبي."

وعبَّر وزير الدفاع التونسي عن قلقه من تدهور الوضع في ليبيا قائلًا: "الإرهاب ينمو أكثر في ظل غياب دولة وسلطة واحدة."

وتتخبط ليبيا الفوضى بوجود حكومتين وبرلمانين تتنازعان السيطرة الميدانية وموارد النفط.

وتابع الحرشاني "نحن واعون بالخطورة مع وجود عدد لا يُستهان به من التونسيين الذين سينتقلون إلى ليبيا هروبًا من الضربات العسكرية على المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق".

ومضى قائلًا: "التهديدات مرتبطة بمدى استقرار الأوضاع في ليبيا؛ حيث سيضطر التونسيون المنتمون إلى جماعات إرهابية للعودة إلى بلدهم".

وتقول تقارير، إن أكثر من ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو في جماعات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا. وهدد بعضهم بالعودة لشن هجمات في تونس.