"منزل الصداقة".. شاهد على علاقة ترامب وروسيا

أكثر من رواية تشير إلى وجود علاقات قوية تربط ترامب برجال أعمال روسيين، إضافة إلى امتلاكه استثمارات وعلاقات تجارية في موسكو

على الرغم من النفي المستمر للمرشح الجمهوري دونالد ترامب عن وجود أي علاقة تربطه بروسيا، لكن تشير أكثر من رواية إلى وجود علاقات قوية تربط ترامب برجال أعمال روسيين، إضافة إلى امتلاكه استثمارات وعلاقات تجارية في موسكو، وفقًا لمجلة "بوليتكو" الأمريكية.

وتشير المجلة الأمريكية في تقريرها لقصة بناء "منزل الصداقة" كما يطلق عليه، الذي يتجاوز مساحته 62 ألف متر مكعب، ويحتوي على أكثر من 17 غرفة نوم، وتجهيزات لملاعب تنس وحمامات سباحة مجهزة، وبني بهدف رعاية المسنين.

وتشير المجلة إلى حرص ترامب على تشيد المنزل ليصبح أفضل ثاني قطعة في ولاية فلوريدا، ما جعله يدفع أكثر من 41 مليون دولار في عام 2004، في الوقت نفسه لم يخطط ترامب لأي استفادة شخصية من وراء المنزل، ليواجه ترامب مشكلة انخفاض أسعار العقارات بنسبة 20%.

وفي عام 2008 وجد ترامب حلًّا لمشكلته، بعد شراء الملياردير الروسي "ديمتري ريبوفولف" المنزل وهو ضمن قائمة الأغنياء على مستوى العالم، وقيل إنه دفع لترامب 95 مليون دولار، كأعلى بيع للعقارات السكنية في الولايات المتحدة، وقد وصف ترامب هذه الصفقة في مقابلة سابقة مع مجلة "بوليتكو" بأنها صفقة جيدة.

وتشير المجلة إلى أن الفترة الأخيرة أوضحت علاقة ترامب بروسيا، خاصة بعد تصريحاته المتضاربة عن حلف الناتو وأوكرانيا، إضافة لدعم روسيا للمرشح الجمهوري، وعلاقته بقضية البريد الإلكتروني الخاصة بالمنافسة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتؤكد "بوليتكو" أن علاقته بروسيا امتدت إلى امتلاك مشاريع تجارية هناك، وإقامة مشاريع مشتركة، وأنه حقق استفادة من سخاء الروس معه في شركته، بينما يصر ترامب أنه لا يملك أي استثمارات في روسيا.

ولكن تظل التساؤلات قائمة عن سبب دفع الملياردير الروسي هذه الأموال إلى ترامب لشراء منزل، وأن يصبح نافذة للتقرب بين روسيا والمرشح الجمهوري، بينما أكد ترامب في مقابلته في شهر يوليو الماضي "أن فارق السعر بين البيع والشراء كان هامش الربح تقريبًا".

وترى المجلة الأمريكية أن بين ترامب ورجال الأعمال الروسيين قواسم مشتركة، بينها الثقة في النفس والتباهي بالثروات الطائلة، ففي السنوات الأخيرة انجذب نحوهم ليدخل في شراكة عملاقة مع روسيا في العقارات عام 2013.