معركة "منبج".. ضربة جديدة لتنظيم داعش في سوريا

بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطيةالسيطرة على 70% تقريبًا من مدينة "منبج" السورية الخاضعة لسيطرة داعش احتدمت المعارك

بعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" السيطرة على 70% تقريبًا من مدينة "منبج" السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، تحتدم المعارك بين الأطراف المتصارعة بالمدنية، لتكثر التساؤلات حول مصير معركة "منبج" وتأثيرها على وضع داعش في سوريا، خاصة وأنها أهم المعاقل الرئيسية للتنظيم في سوريا.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، شروان دروي، إنه تم محاصرة بعض المناطق بعد نجاح القوات في الأيام الماضية للسيطرة على أجزاء المناطق الشرقية والغربية والجنوبية من مدينة منبج في محافظة حلب شمال سوريا".

وتحدث نشطاء من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محاولات قوات سوريا الديمقراطية لطرد داعش يعني عمليًا محاولة إبعادهم عن المنطقة الحدودية مع تركيا.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن "ما يحدث في مدينة منبج هو حرب شوارع، وقد فر 2300 من الأطفال والنساء من المدينة هربًا من المعارك المستمرة".

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية استطاعت التقدم من الحدود التركية نظرًا للدعم الجوي المقدم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ويتحالف بعض من أعضاء مجلس منبج العسكري مثل شرفان درويش مع قوات سوريا الديمقراطية.

وتحدثت مصادر في المرصد عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين الرقة ومنبج الطريق المؤثر في تحركات داعش، بالإضافة للسيطرة على 75 قرية ومزرعة بالمدينة، بعد التقدم البطيء غرب المدينة الأسابيع الماضية. 

وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية، بالإضافة إلى مقاتلين عرب، وتكونت في العام الماضي بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ويقدر أعداد أفراد القوات في محيط المدينة بحوالي 4 آلاف مقاتل أغلبهم من فصائل كردية.

وتعد منبج هي واحدة ضمن معاقل داعش الرئيسية، ولها أهمية استراتيجية نظرًا لوقوعها على خط الإمداد الرئيسي لتنظيم داعش بين الرقة والحدود التركية.

بدأت قوات سوريا الديمقراطية من نهاية مايو/أيار الماضي هجومًا ضد تنظيم داعش، واستمرت الشهور الماضية محاولات القوات للسيطرة على المدنية وخاصة طريق الإمدادات لداعش.

وفي المقابل بدأ داعش شهر يونيو/ حزيران الماضي، بإعاقة تحركات قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ هجمات بسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بالمدنية لتتمكن داعش من طرد القوات المتحالفة من 3 قري جنوب منبج في هجوم تم استهداف قوات سوريا الديمقراطية ليقتل العشرات من أفراد القوات.