"العين" ترصد أبرز فصول صراع أردوغان والغرب بعد مقصلة التطهير
"البعض يعطينا نصائح، يقولون إنهم قلقون، اهتموا بشؤونكم، التفتوا إلى ما تحتاجون إليه أنتم" ..كانت هذه كلمات أردوغان للغرب.
"البعض يعطينا نصائح، يقولون إنهم قلقون، اهتموا بشؤونكم "، كانت تلك كلمات الرئيس التركي جب طيب أردوغان في خطابه من القصر الرئاسي يوم الجمعة الماضي، في فصل من سجال سياسي مع الغرب أعقب مقصلة "التطهير" التي نصبها أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
بوابة العين الإخبارية ترصد فيما يلي أبرز اشتباكات أردوغان مع الدول الغربية.
أمريكا:
كانت الولايات المتحدة أولي الدول التي اشتبك معها أردوغان بعد الانقلاب الفاشل بساعات حيث طالبها بتسليم "فتح الله كولن" المقيم في أمريكا، إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا جديدا، حين اتهم أردوغان قائد القيادة الوسطى الأمريكية "جوزيف فوتيل" بالتحيز للانقلاب، الأمر الذي نفاه البنتاجون في وقت لاحق.
ألمانيا:
ألمانيا التي تستضيف أكبر جالية تركية في أوروبا كان لها نصيب من مناوشات أردوغان، حيث استدعت الخارجية التركية القائم بأعمال السفير الألماني بعد أن منعت السلطات الألمانية أردوغان من إلقاء كلمة عبر الإنترنت أمام تجمع لمؤيديه في مدينة كولونيا، وكان أردوغان قد طالب في وقت لاحق ألمانيا بتسليم حوالي 4000 تركي من أنصار "كولن"، واتهم أردوغان ألمانيا بدعم الإرهاب ".
فرنسا:
كانت فرنسا من أوائل الدول التي أبدت قلقها من مقصلة أردوغان، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت" إن محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني "شيكا على بياض" لأردوغان، ودعا أنقرة إلى احترام دولة القانون.
ولم تقتصر التصريحات الفرنسية على مستوي الوزراء، حيث توقع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن تعود تركيا إلى فترة "القمع"، واعتبر أولاند أنه لا يمكن لتركيا أن تعيد العمل بعقوبة الإعدام إذا كانت ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
إيطاليا:
"تركيا تضع مستقبلها في السجن"، كلمات رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزى، عبرت عن رؤية إيطاليا للإجراءات التعسفية في تركيا، وفى إشارة إلى اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن اللاجئين.
5- الاتحاد الأوروبي:
أبدى الاتحاد الأوربي قلقه إزاء الإجراءات التركية حيث تم اعتقال أو إقالة حوالي 50 ألف شخص من مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية.
في المقابل، يضغط أردوغان على أوروبا باستخدام عدة أوراق ضغط، ولعل أهمها اتفاقية الهجرة التي لمّح أكثر من مرة إلى رغبته في إلغائها، فيما أبدى بعض المسؤولين الأوروبيين رفضهم دخول تركيا بدلًا من بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خاصة بعد حكم الإعدام الذي يرغب أردوغان في إعادته.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA== جزيرة ام اند امز