"حروب القرن الـ21": الحلول الاستباقية شرط لكسب الحرب الرقمية
الخبراء في مؤتمر "حروب القرن الـ21" ينجحون في تحديد ماهية الحرب الرقمية، وما الذي تعنيه بالنسبة لأمن الدول في جميع أنحاء العالم
سلط الخبراء والمشاركون في "مؤتمر حروب القرن الـ21"، الضوء على أحدث الرؤى والدراسات والاستراتيجيات المتعلقة بالاتجاهات السريعة التطور في الصراعات الرقمية وتأثيرات تهديداتها المحتملة في البيئة الأمنية الدفاعية لتعميق قدرات التكامل الوطني لكسبها.
واختتمت أعمال مؤتمر وزارة الدفاع السنوي الرابع لحروب القرن الواحد والعشرين، الخميس، الذي عقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعنوان "كسب الحرب الرقمية".
واستمر المؤتمر لمدة يومين في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ونادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي.
وأكد اللواء الركن طيار مبارك علي النيادي، رئيس الإدارة التنفيذية للسياسات والتعاون بوزارة الدفاع، أن المؤتمر يستهدف دراسة واسعة واستراتيجية حول نطاق الحرب الرقمية وبمشاركة من خبراء مميزين بدأنا في تحديد ماهية الحرب الرقمية، وما الذي تعنيه بالنسبة لأمن الدول في جميع أنحاء العالم.
وقال النيادي "إن مهمتنا اليوم هي أن نفكر بشكل أعمق في الجوانب المختلفة للحرب الرقمية، حيث يجب أن يبقى تحليلنا على المستوى الاستراتيجي، ولكن علينا الآن تحسين هذا التحليل من خلال الخبرة الفنية العميقة ومن منظور السياسيات أيضاً".
وأشار "إلى أن القيام بغير ذلك سيعرضنا لمخاطر وضع استنتاجات سطحية حول مخاطر وفرص التحويل الرقمي التي لا يمكننا مواجهتها".
وأكد النيادي، في كلمته الافتتاحية لأعمال اليوم الثاني من المؤتمر، أن وزارة الدفاع بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين تسعى لبحث ومناقشة وإيجاد الحلول لتحقيق الاستباقية في كسب الحرب الرقمية.
وقال "إن الشراكات الاستراتيجية لوزارة الدفاع مع الجامعات والأكاديميات والوكالات والأفراد، تمثل مصدرا فريدا من الخبرة لدعم دراستنا العميقة للموضوعات المهمة المطروحة في ورش العمل".
وأوضح "أن الهدف من هذه الورش هو إشراك كل شخص وكل مشارك في نقاش نشط لأحد الجوانب المتعلقة بالحرب الرقمية".
وعقدت صباح الخميس في نادي ضباط القوات المسلحة مجموعة ورش عمل تخصصية بناء على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للمؤتمر، للخروج بالرؤى التكاملية والتوافقية على مستوى جميع المكونات الوطنية، بمشاركة خبراء ومتحدثين محليين ودوليين.
وناقش الحضور خلال 8 ورش عمل مجموعة من المحاور المتعلقة بموضوع المؤتمر، تحت عنوان "كسب الحرب الرقمية" مثل التحضيرات الاستخبارية في مجال الإدراكي، ودعم صناعة القرار في حرب الفضاء الإلكتروني من خلال الذكاء الاصطناعي، وضمان الوصول والاستدامة في الفضاء، إضافة إلى الدفاع عن البنية التحتية الرقمية: سلسلة التوريد 2.0، وحماية البنية التحتية في عصر الأنظمة المستقلة وغير المأهولة.
وفي ختام أعمال المؤتمر كرمت وزارة الدفاع الشركاء الاستراتيجيين والخبراء والمتحدثين المشاركين في ورش العمل، لدورهم في تسليط الضوء على مجالات الحرب الرقمية، عبر تقديم أحدث الرؤى والدراسات والاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالاتجاهات السريعة التطور في الصراعات الرقمية وتأثيرات تهديداتها المحتملة والناشئة والمتغيرة في البيئة الأمنية الدفاعية لتعميق قدرات التكامل الوطني لكسبها.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز