اليمن يطالب اليونسكو بحماية تراثه الإسلامي من المتطرفين

دعت اليمن المنظمات الدولية ممثلةً في منظمة اليونسكو إلى إدراج مواقع التراث في اليمن في دائرة الخطر والعمل بجد على إيقاف هذا العبث

أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف باليمن، تواصل الأعمال الإرهابية بحق معالم التراث القديم، واستهداف الجماعات المتطرفة لأهم المعالم الإسلامية في مدينة تعز، وذلك عقب تفجير وهدم مسجد ومقام وقبة الأديب الشيخ عبد الهادي السودي.

ودعت الهيئةُ المنظمات الدولية ممثلةً في منظمة اليونسكو إلى "إدراج مواقع التراث في اليمن في دائرة الخطر والعمل بجد مع اليمن على إيقاف هذا العبث بمقدرات الوطن الثقافية من أي تدمير ممنهج باعتباره تراث أمة وجزءا من التراث الإنساني، ما يتوجب على لمجتمع الدولي حمايته".

وأشارت الهيئة إلى الخصوصية التاريخية لقبة مسجد الشيخ السودي كونها "تعد من أكبر القباب في اليمن وإحدى أجمل المعالم الدينية في تعز القديمة، ويرجع بناؤها إلى عهد الدولة الطاهرية، كما تمثل منارة ودلالة على سيرة الشيخ محمد بن على السودي المعروف في تعز باسم الشيخ عبد الهادي السودي، لما يقارب 500 عام، بعد أن كانت قد تعرضت لتخريب وعبث في فترة سابقة".

ودعت المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمثقفين والحقوقيين "إلى استشعار هذا الخطر المحدق بالآثار اليمنية الإسلامية في ظل ما تتعرض له من تدمير وتخريب من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة، والتي أصبحت خطرًا حقيقيًا على الموروث والإرث الحضاري الضارب بجذوره في أعماق التاريخ".

وشددت الهيئة العامة للآثار والمتاحف باليمن على أن استهداف هذه المقدرات هو استهداف للإنسان باعتباره "هوية وطنية"؛ كما أدانت استهداف هذه الجماعات لمسجد الشيخ العلامة جمال الدين الصراري، أحد مشايخ وعلماء الصوفية في منطقة الصراري بمحافظة تعز والذي يرجع تاريخه إلى مئات السنين.