المسابقة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات شهدت منافسة حادة بين الصقور المشاركة في وجود عدد كبير من الصقور التي خاضت الكثير من المنافسات
أُسدل الستار أمس الخميس في ميدان الفلاح في مدينة أبوظبي على مسابقات كأس مهرجان الشيخ زايد التراثي للصيد بالصقور في موسمه الثالث، المهرجان الذي يقول القائمون عليه إن الهدف من تنظيمه هو إحياء رياضة الصيد بالصقور التراثية وتثمين مقومات التراث الوطني للإمارات ومكوناته الأصيلة.
وشهدت المسابقة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات منافسة حادة بين الصقور المشاركة في وجود عدد كبير من الصقور التي خاضت الكثير من المنافسات وخرجت من تصفيات شاقة، حيث اتسمت المنافسة بالندية وتقارب المستوى لدى الصقور المشاركة.
شارك في المنافسة 120 صقرا؛ 60 عن فئة (الشيوخ) و60 عن فئة (العامة).
وقد حصل على المركز الأول في فئة الشيوخ فريق "ناس إتش" الذي يمثله حمدان المقرن
بزمن قدره 17.403 ثانية.
وحصل على المركز الثاني في فئة (الشيوخ) فريق " ناس – آر" الذي مثله راشد المقرن
بزمن بلغ 17.740 ثانية.
وحل في الترتيب الثالث فريق " ناس – كى " بزمن قدره 17.820 ويمثله خليفة المقرن.
أما في فئة العامة فقد حصد المركز الأول صقر محمد إبراهيم المحمود بزمن قدره 17.717 ثانية.
وحل في الترتيب الثاني الصقر المملوك لعبد الله راشد أحمد المانع المنصوري بزمن بلغ 17.839.
بينما حصد بطي أحمد مجرن المري المركز الثالث بزمن وصل إلى 17.839 ثانية.
وفي نهاية المسابقة قام سلطان المحمود المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين بتوزيع الجوائز على الفائزين، حيث حصل الثلاثة الأول في الفئتين على سيارة نيسان بترول إضافة إلى كأس المهرجان للأسرع في الفئتين، وظهرت جدية المنافسة اليوم في قلة الفارق الزمني في الفئتين حيث لم تصل الفجوة إلا ثانية بين مختلف الصقور الفائزة.
وأثناء تواجدنا في المهرجان لاحظنا الحضور الكبير للصقارين ومدى اهتمامهم بنتائج المنافسة، وهو ما يؤكد ويحيل إلى قصة الوصال الدائم بين الإنسان الإماراتي وتراثه، خاصة إذا تعلق الأمر بالصقر، هذا الطائر الذي يشكل جزءا مهما من ثقافة وتراث الإنسان الإماراتي والعربي بصفة عامة، وهو تعلق ظهر في حضور الصقر في مختلف التجليات الثقافية العربية من شعر فصيح ولهجي وفي الأمثال، وحتى في الأسماء مثل صقر، شاهين، عقاب، وليس اتخاذ صورة الصقر كشعار لدولة الإمارات العربية إلا دليلا على ما أسلفنا.
ويذكر أن نادي أبو ظبي للصقارين تأسس منذ سنوات بهدف حماية وتنمية الموروث الثقافي للصيد بالصقور في الإمارات، ويصبو إلى جعل أبو ظبي عاصمة عالمية للصقارين من خلال تنظيم فعاليات مختلفة تستقطب المهتمين بالصيد بالصقور من أرجاء العالم.
ونشير إلى أن الصيد بالصقور نشاط واسع الانتشار خاصة في قارة آسيا على رقعة تمتد من سهول منغوليا الواسعة إلى دول الخليج العربي، ويتلخص هذا النشاط في تدريب واستخدام الصقور في صيد الطيور والأرانب وحتى الثعالب كما هو الحال في منغوليا مثلا، وأصبح اليوم رياضة وترفيه.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز