6 أغسطس.. الإماراتيون يخلدون مرور نصف قرن على تولي الشيخ زايد الحكم
تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تستذكر الإنجازات العظيمة لباني الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
تصدر هاشتاق #حكم_زايد_6_اغسطس_1966 مواقع التواصل الاجتماعي، بعشرات الآلاف من التغريدات، التي استذكرت مناسبة عظيمة على الشعب الإماراتي، وهي مرور نصف قرن على تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي.
وامتلأ موقع التدوين القصير "تويتر" بعشرات الصور القديمة للشيخ زايد، بالأبيض والأسود، تجسّد مسيرته الحافلة التي أسس من خلالها دولة رسخت أقدامها جيداً في السياسة والاقتصاد والعدالة والثقافة والرفاهية وغيرها، لتنال المراكز الأولى وتحطم الأرقام القياسية في أكثر من مجال.
كما نشر مستخدمو مواقع التواصل فيديوهات قديمة يظهر فيها الشيخ زايد والمرور على بعض أقواله التي أصبحت فيما بعد نبراساً تسير على نوره القيادة الإماراتية، التي لا توفر جهداً إلا ويكون فيها لوالدهم الشيخ زايد مكاناً كبيراً لديهم.
بمسمياته العديدة "باني الدار"، و"المؤسس"، و"حكيم العرب"، و"المعلم"، و"الأب"، و"القائد"، "أسطورة الزمان"، و"زايد الخير"، وغيرها، استحوذ الشيخ زايد على اهتمام رواد الإنترنت، الذين أفردوا له مساحات واسعة من الكلام المعطر.
ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مدينة العين عام 1918، وهو ابن الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي حكم أبوظبي بين عامي 1922 وحتى وفاته عام 1926، وسمي تيمناً بجده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول).
خلال طفولته، تلقى الشيخ زايد مبادئ العلوم والمعارف على يد عالم دين والذي كان يسمى آنذاك "المطوّع"، فحفظ القرآن الكريم وتعلم أصول الدين. وقد كان لنشأته في مدينة العين ومحيطها الصحراوي القاسي أثراً واضحاً في تكوين شخصيته؛ إذ كان يتسم بسعة الصدر ونفاذ البصيرة وطول البال والحكمة، ولذلك لقب بـ"حكيم العرب".
في عام 1971، قاد الشيخ زايد، بالتعاون مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي آنذاك، جهود تأسيس دولة الاتحاد التي رأت النور في ديسمبر عام 1971 في ظل ظروف صعبة للغاية.
وتقديراً لجهوده ودوره القيادي وحنكته، اختار حكام الإمارات الشيخ زايد لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بذلك أول رئيس للدولة، وهو المنصب الذي أكسبه لقبه الدائم "الأب المؤسس".
توفي الشيخ زايد في الثاني من نوفمبر عام 2004، لتنتقل من بعده رئاسة الدولة وحكم إمارة أبوظبي إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الابن الأكبر للشيخ زايد وولي عهد أبوظبي آنذاك.
