لمن تصوت نساء فيرجينا في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
فيرجينيا حددت الفائز في انتخابات عام 2012 منقسمة بين هيلاري وترامب، فلمن تميل كفة التصويت النسائي في الولاية؟
فيرجينيا هي الولاية الأمريكية التي حددت الفائز في انتخابات الرئاسة في 2012، وتعد إحدى الولايات المحورية التي لها تأثير كبير على سير الانتخابات، لكنها اليوم تعاني من انقسام كبير بين أكثر فئة من صفوف ناخبيها، خاصة النساء.
وتشكل النساء قرابة 51% من سكان الولاية، وتشير إحصائيات استطلاع للرأي قامت به صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع شبكة "ايه بي سي" الإخبارية، إلى أن هيلاري تتقدم على ترامب بواقع 23 نقطة بين الناخبين النساء.
لكن المشكلة تكمن في النساء المستقلات التي تشير الإحصاءات الى أن 47% منهن يفضلون كلينتون بينما 46% يفضلون ترامب.
ذلك التقارب في النسب يشير إلى أن حالة انقسام في صفوف النساء في تلك الولاية، التي ينظر إليها كأحد الولايات الحاسمة في الجولة الأخيرة من السباق الرئاسي، وتطرح تلك النسب تساؤلًا حول ما إذا كان هذا الانقسام قد يمثل نموذجًا لما سيكون عليه الحال في مختلف الولايات وقت التصويت.
وتجيب "واشنطن بوست" عن ذلك السؤال بأن العرق يلعب دورًا مهمًا في تحديد الاختيار الانتخابي لدى النساء، حيث تتشكل الولاية من 70% من ذوات البشرة البيضاء، و18% من الآسيويات، و7.9% من ذوات الأصول الإفريقية و13.6% من اللاتينيات، حيث إن هذا التشكيل العرقي يمثل نوعًا ما التوزيع العرقي في سائر الولايات المتحدة.
وطبقًا لعدد من مراكز الأبحاث الأمريكية مثل "بيو" و"جالوب"، فإن التوجه الانتخابي الأكبر للجمهوريين يأتي من البيض مع نسبة ضئيلة جدًّا للأعراق الأخرى، مقارنة بأغلبية ساحقة للأعراق الأخرى على البيض في التوجه الديمقراطي.
لكن الكثيرات، خصوصًا المستقلات في توجههن الانتخابي، يقفن في حيرة بين انتخاب التوجه الأبيض الممثل في التيار الجمهوري، وبين انتخاب أول ممثلة حقيقية للنساء في تاريخ الولايات المتحدة السياسي المدعومة من التيار الديمقراطي، حيث يلعب السن عاملًا كبيرًا في هذا الاختيار.
ووجدت "واشنطن بوست"، بعد مقابلات مع عدد من النساء في مختلف الأعمار في ولاية فيرجينيا، أن النساء اللاتي يقع أعمارهن بين 18 إلى 35 يردن تمثيلًا حقيقيًّا لهن في السياسية الأمريكية ممثلًا في تولي هيلاري مقاليد السلطة، بينما تريد فئة الأعمار بين 36 – 55 عامًا أو أكبر من النساء الحفاظ على "الهوية الأمريكية" من العنف الذي تمارسه الأعراق والأديان الأخرى ضدهم وهي الوعود التي يدلي بها ترامب.
وذكرت الصحيفة أن فيرجينا قد لا تكون ممثلًا حقيقيًّا لما يحدث مع النساء في الولايات المتحدة من حيرة انتخابية، لكن مؤشرات تلك الولاية، تظهر أن انتخابات هذا العام ستكون متوترة للغاية، بالأخص داخل بلد تشكل فيه النساء 50.7% من تعداد سكانها.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg
جزيرة ام اند امز