بانتقاد والدي الجندي خان.. كيف تجاوز ترامب "الخط الأحمر"؟
أمريكا تخص أبناء المؤسسة العسكرية بمكانة فريدة، وتحفظ الأولوية للعسكريين الذين هم في الخدمة، يليهم في ذلك المحاربون القدامى.
تخص أمريكا أبناء المؤسسة العسكرية بمكانة فريدة، وتحفظ الأولوية للعسكريين الذين هم في الخدمة يليهم في ذلك المحاربون القدامى الذين انتهت خدمتهم.
وعندما هاجم دونالد ترامب والدي الجندي الأمريكي المسلم همايون خضر خان، والذى قتل في العراق، فهو، بذلك، مس بأحد المحرمات الأمريكية؛ إذ يجرى اعتبار القوات والمحاربون القدامى، وخصوصا الأهل الثكالى، "خطا أحمر" على نطاق واسع بأمريكا.
حيث يرى قطاع كبير من الأمريكيين أن الاختلاف في الآراء السياسية جائز معهم، لكن لا بد من احترام تضحياتهم.
ويرى مايكل آلن أستاذ التاريخ في جامعة نورث ويسترن أنه في ظل إدارة "الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن، نمت قومية شعبية بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول، لأسباب مختلفة".
وساهمت الاعتداءات التي ذهب ضحيتها 3 آلاف شخص في نيويورك وواشنطن وبنسيلفانيا، في إضعاف الإحساس بالأمان وعززت الدعم للجيش المدافع عن أمريكا.
وتابع أن: "جذور تمجيد المحاربين القدامى اليوم تعود إلى محاولات ريتشارد نيكسون تهميش الحركة المعادية لحرب فيتنام من خلال استخدام الرياضة للقيام بذلك."
وبعد تقييم الأضرار الناجمة عن المشاعر المعادية لحرب فيتنام على المحاربين القدامى، انضم الديموقراطيون إلى الجمهوريين لتقديم دعم ثابت للمؤسسة العسكرية.
وقال آلن: "الدروس التي تعلمها اليسار تقضي بعدم انتقاد العسكريين أو المحاربين القدامى إطلاقا، فهذا أمر ممنوع بتاتا".
ويدرس الكونجرس اقتطاعات كبيرة في الأموال المخصصة لتعليم المحاربين القدامى وإسكانهم.
وتقول ديبورا غام وهي محاسبة من فينيكس خدم زوجها في صفوف الجيش الأمريكي لأكثر من 20 عاما بما في ذلك في الصومال والعراق وأفغانستان أن "الناس يحترمون المحاربين القدامى".
وتضيف غام: "عندما نقطع وعودا لأشخاص يبرمون عقودا قد تدفعهم إلى الموت علينا احترامها، هناك أشخاص يقولون إنهم يدعمون العسكريين لكن في الواقع لا يفعلون".
وتقول غام تعليقا على انتقاد ترامب والدي خان الجندي المسلم الذي قتل في العراق في هجوم انتحاري: "لا يجوز على الإطلاق انتقاد أسرة بطل، هذا من المحرمات".
aXA6IDM1LjE3My40OC4xOCA= جزيرة ام اند امز