السعوديون يصوّتون في أول انتخابات تشارك فيها النساء
السعوديون بدؤوا صباح اليوم السبت بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية هي أول اقتراع يُتاح للنساء المشاركة فيه.
بدأ السعوديون صباح اليوم السبت بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية هي أول اقتراع يتاح للنساء المشاركة فيه.
وقبل هذه الانتخابات كانت السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من التصويت.
وبدأ الناخبون دخول مراكز الاقتراع في وسط الرياض حوالى الساعة الخامسة بالتوقيت الدولي.
وتشارك في الانتخابات أكثر من 900 مرشحة يتنافسن مع قرابة ستة آلاف رجل في انتخابات 284 مجلسا بلديا على امتداد مساحة البلاد.
ويدلي النساء والرجال بأصواتهم بشكل منفصل لاختيار أعضاء هذه المجالس الوحيدة المنتخبة، لكن دورها محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية اخرى.
وبحسب أرقام اللجنة الانتخابية سجل قرابة 1,5 مليون شخص من الذين أتموا الثامنة عشرة من العمر، أسماءهم للتصويت. ومن بين هؤلاء 119 ألف امرأة فقط.
وبدأت المملكة بتخفيف بعض هذه القيود في المشاركة السياسية للمرأة في عهد العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أقام أول انتخابات بلدية في 2005، وتعهّد بإشراك النساء في دورة 2015.
وكانت الحملات الانتخابية التي اختتمت الخميس، محدودة إلى حد ما، إذ إن القوانين منعت على المرشحين من الذكور والإناث نشر صورهم.
فوز في كل الأحوال
وتبلغ نسبة النساء من الناخبين أقل من عشرة بالمائة، والتوقعات بانتخاب سيدة متواضعة. إلا أن ثلث أعضاء المجلس يتم تعيينهم، ما يترك نوعا من الأمل للنساء بتسميتهن.
رغم ذلك، ترى نساء أن هذه الانتخابات انتصار لهن، أكان في حال الفوز أو الخسارة.
وتقول طبيبة الأطفال أمل بدر الدين الصواري "لأكن صريحة أنا لم أترشح لأفوز".
تضيف هذه السيدة البالغة من العمر 60 عاما "أعتقد أن مجرد ترشحي هو فوز"، مشيرة إلى أن خطوتها كانت ذات دوافع وطنية، ولأن الإسلام يمنح المرأة حقوقا.
وتوضح أن "الرجال والنساء متساوون بالحقوق في أمور عدة"، مشيرة إلى أن كل من التقته خلال حملتها الانتخابية، شجعها في ما تقوم به.
أما المرشحة الجازي الحسيني فركزت حملتها على الإنترنت، وخصصت موقعا إلكترونيا نشرت فيه برنامجها الانتخابي.
وتقول السيدة البالغة من العمر 57 عاما "قمت بأفضل ما لديّ، وقمت بكل شيء بمفردي".
ويرى ناخبون أن الولاءات والعلاقات العائلية والعشائرية ستشكل عاملا أساسيا في عمليات الاقتراع.
ورحبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية بالسماح للنساء المشاركة في الانتخابات اقتراعا وترشحا.