الإقلاع عن التدخين يزيد عدد أصدقائك.. والسبب
دراسة أمريكية تبحث صحة مخاوف المدخنين من فقدان أصدقائهم إذا أقلعوا عن التدخين
يخشى بعض المدخنين من خسارة أصدقائهم إذا أقلعوا عن التدخين؛ لأن معظم رفقائهم يتسمون بالصفة نفسها، ولكن دراسة جديدة تفيد بأن النقيض هو الصحيح فيما يبدو.
وقالت ميجان بايبر إحدى الباحثات والعضو في مركز أبحاث التبغ بجامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، إن بعض المدخنين يشعرون بالقلق من أن محاولة الإقلاع عن التدخين ستؤدي لانصراف مدخنين آخرين عنهم، مشيرة إلى أن حقيقة الأمر هي أن الذين يقلعون عن التدخين يكتسبون أصدقاء غير مدخنين.
وأضافت بايبر: "هذا بالتأكيد مبعث قلق يتحدث المدخنون معنا بشأنه.. إنهم يشعرون بالقلق من أن أصدقاءهم لن يودوا الخروج معهم إذا أقلعوا، لكن بياناتنا تظهر أن عدد المدخنين سيقل في دوائرهم الاجتماعية لكن لن ينتهي بهم الحال بعدد أقل من الأصدقاء".
ويعتبر التدخين أقل شيوعا عما كان عليه قبل عدة سنوات، لذا فإن نصيحة الباحثة بايبر للمدخنين الراغبين في الإقلاع ويبحثون عن أصدقاء، هي إن "مجتمع غير المدخنين أكبر بكثير".
وتابعت بايبر: "هذه هي المرة الأولى التي نظرنا فيها في أمر ما يحدث للشبكات الاجتماعية المحيطة بأشخاص يقلعون بالفعل أو لا يقلعون على الإطلاق عن التدخين".
وحللت بايبر وزملاؤها الشبكات الاجتماعية لـ691 مدخنا دخلوا في تجربة الإقلاع عن التدخين، وعلى مدى 3 سنوات خضع المشاركون إلى اختبارات لرصد وجود منتجات ثانوية كيماوية مرتبطة بالتدخين لتقييم إن كانوا أقلعوا بنجاح.
وقارن الباحثون هذه النتائج بالتغيرات التي حدثت على الشبكات الاجتماعية للمقلعين عن التدخين مع مرور الوقت.
وخلص البحث -الذي نشر في مطبوعة "نيكوتين أند هيلث"- إلى أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد العام الأول والثاني شهدوا تحولات اجتماعية؛ إذ قل في الغالب تواصلهم مع المدخنين وبدأوا في الدخول في دوائر اجتماعية أكبر بوجه عام.