روسيا والغرب.. صراع الكبار يحتدم حول حلب
أمريكا تشترط هدنة لاستئناف "جنيف".. وروسيا ترفض
أمريكا وفرنسا طالبتا بالسماح للمساعدات بالوصول إلى مدينة حلب المحاصرة قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام
طالبت الولايات المتحدة وفرنسا، أمس الثلاثاء، بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مدينة حلب المحاصرة في شمال سوريا قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام التي تأمل الأمم المتحدة استئنافها في جنيف.
وبالمقابل، كررت روسيا موقفها الداعي إلى عدم وضع أي شرط مسبق لاستئناف هذه المفاوضات التي تريد المنظمة الدولية أن تعقد جولتها الجديدة قبل نهاية أغسطس/آب الجاري.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور في ختام اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي إن استئناف مفاوضات جنيف أمر مُلح: "ولكن الإطار الذي تجري فيه المفاوضات يجب أن يكون صحيحًا أيضًا".
وأضافت أنه "فيما يخص وصول المساعدات الإنسانية، نحن نسير إلى الخلف".
وكانت الأمم المتحدة قد دعت، في وقت سابق أمس، إلى هدنة إنسانية في حلب، في حين قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن سكان كبرى مدن الشمال السوري محرومون من المياه الجارية منذ 4 أيام والوضع فيها "كارثي".
واستمع مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى إحاطة من المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي أعرب عن أمله في أن يتم استئناف مفاوضات جنيف في نهاية الشهر الجاري، وشدد في الوقت عينه على وجوب منع حصول كارثة إنسانية في الشهباء.
وخلال الجلسة، أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا أن السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى حلب شرط لابد منه لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف، في موقف سارعت روسيا إلى رفضه مؤكدة موقفها الداعي إلى عدم وضع أي شرط مسبق لاستئناف هذه المفاوضات التي تريد المنظمة الدولية أن تعقد جولتها الجديدة قبل نهاية أغسطس/آب الجاري.
وأوضح السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو تبحث مع واشنطن في مسألة إيصال مساعدات لحلب، ولكنها ترفض أي ربط بين استئناف المفاوضات والوضع في هذه المدينة، مؤكدًا أن العقبة الكأداء في المفاوضات هي إصرار المعارضة على رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز