الجابر والدوسري يناطحان 12 مدربا أجنبيا في الدوري السعودي
من بين 14 مدربًا في دوري المحترفين السعودي، يوجد 12 أجنبيًا مقابل مدربين وطنيين، منحتهم إدارة الشباب والقادسية الثقة.
يقتصر تمثيل المدربين الوطنيين في الدوري السعودي الذي ينطلق اليوم، على اثنين فقط، من أصل 14 مدربًا يمثلون مدارس كروية متنوعة ما بين أوروبي ولاتيني وعربي، ويتعلق الأمر بكل من سامي الجابر، وحمد الدوسري.
ويتولى الجابر قيادة الشباب في أول تجربة داخل السعودية خارج أسوار ناديه الأم الهلال، وحظي قرار التعاقد معه بأصداء واسعة، وسط إشادة كبيرة بحرص إدارة الشباب على منحه الثقة، وبموافقته على قيادة أحد المنافسين التقليديين للهلال.
وعمل الجابر الذي يعد من أساطير الهلال مع ناديه الأم عقب الاعتزال كمدرب مساعد، قبل أن يخوض تجربة في الدوري الفرنسي مع نادي أوكسير؛ حيث عمل ضمن الجهاز الفني للفريق، ليعود بعد ذلك مديرًا فنيًا للهلال في تجربة هي الأولى له.
وفي عام 2015 تعاقد معه نادي العربي القطري ليتولى منصب المدير الإداري للفريق، قبل أن يستعين به نادي الوحدة الإماراتي، وعمل معه مديرًا فنيًا في الموسم الماضي، إلى أن تعاقدت معه إدارة نادي الشباب قبل بداية الموسم الحالي.
ويعوّل أنصار الشباب كثيرًا على الجابر لإعادة فريقهم إلى منصات التتويج بعد غياب طويل، خصوصًا بعد اكتسابه الخبرة اللازمة في محطاته السابقة، وتميزّه بالسعي لتطوير قدراته عبر دورات متقدمة وتجارب عملية عديدة.
ولعل ما قد يساعد الجابر في مهمته الجديدة هو الالتفاف الواضح خلفه باعتباره مدرب سعودي شاب، ويبدو ذلك جليًا في وسائل الإعلام المحلية، وبين الجماهير، بما في ذلك قطاع عريض من أنصار نادي الهلال، الذين تفهّموا قراره وشجّعوه عليه.
كما أن ظروف نادي الشباب وتراجعه في السنوات الأخيرة، وغياب النجوم عنه، قد يمثّل عاملًا إيجابيًا له بالنظر إلى أن مسؤولي النادي وجماهيره على حد سواء يدركون صعوبة المنافسة على الألقاب، وهو ما يزيح الكثير من الضغط عن كاهله.
أما المدرب الآخر، فهو حمد الدوسري الذي يقود فريق القادسية، الذي سيواصل مهمته مع الفريق بعدما أسهم في انقاذه من الهبوط خلال الموسم الماضي، لتكافئه إدارة النادي بتجديد عقده للموسم الجديد.
ونجح الدوسري، خلال الموسم الماضي، في ما فشل به اثنان من المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة القادسية؛ إذ أقيل في بداية الموسم التونسي جميل قاسم؛ بسبب سوء نتائج الفريق، ثم لحق به خليفته البرازيلي ألكسندر جالو، لتسند إدارة النادي المهمة للدوسري الذي أمّن بقاء الفريق في دوري المحترفين.
ويأمل المتابعون أن تواصل إدارة القادسية دعمها للمدرب الوطني الدوسري، وعدم الاستعجال في اتخاذ أي قرار حول مستقبله، خصوصًا أنه يعرف خبايا الفريق، ويحظى بثقة اللاعبين.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز