هل توجد قوات إيطالية في ليبيا؟.. هذه أبرز المؤشرات
الحكومة الإيطالية ترفض تأكيد معلومات لوسائل الإعلام عن وجود قوات خاصة في ليبيا
رفضت الحكومة الإيطالية، الخميس، تأكيد معلومات لوسائل الإعلام عن وجود قوات خاصة في ليبيا، فيما تعرض رئيس الوزراء ماتيو رينزي لانتقادات المعارضة في هذا الصدد.
وأشارت غالبية الصحف، الخميس، إلى وجود عشرات الجنود الايطاليين في ليبيا منذ الأسبوع الفائت، وتحدثت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن 50 جنديًّا.
لكن حكومة يمين الوسط رفضت تأكيد هذا الأمر.
وأورد الإعلام أن دور هذه القوات هو الإشراف على عمليات نزع الألغام وتدريب قوات حكومة الوفاق الليبية التي تشن هجومًا على تنظيم داعش في معقله سرت بشمال البلاد.
وصرح وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني لصحيفة "كوريري ديلا سيرا" بأنه " ليس لدينا مهمة عسكرية في ليبيا.. لو كان الأمر كذلك لتم إبلاغ البرلمان".
وعما إذا كان هذا الأمر يشمل أيضًا الاستخبارات الإيطالية، رد جنتيلوني "لا أعلق على العمليات المصنفة أسرارًا دفاعية".
وتم العام الماضي إقرار نص مثير للجدل يتيح لرئيس الوزراء إرسال قوات خاصة إلى مناطق نزاع بهدف القيام بمهمات استخباراتية من دون موافقة البرلمان.
وينبغي إبلاغ اللجنة البرلمانية التي تشرف على عمل الاستخبارات بالأمر، لكنها ملزمة عدم الإعلان عن هذا القرار.
وأكدت وسائل الإعلام الإيطالية إبلاغ هذه اللجنة سرًّا بأمر نشر قوات الأسبوع الفائت.
وسمحت إيطاليا للمقاتلات والطائرات الأميركية من دون طيار باستخدام مجالها الجوي وقواعدها العسكرية لتوجيه ضربات في سرت.
واتهمت أحزاب المعارضة "رينزي" باستغلال النص المذكور لجر إيطاليا إلى حرب.
وقال نواب مجموعة النجوم الخمسة، القوة الأكثر شعبية في البلاد، إن "هذا النص يتحدث بوضوح عن إرسال تعزيزات بشرية لعمليات الاستخبارات، الأمر الذي لا علاقة له بما تقوم به القوات الخاصة حاليًّا في ليبيا".
وأضافوا: "مع التنازل في شأن قواعدنا والآن مع إرسال جنودنا على الأرض، تجرنا الحكومة إلى ساحة حرب من دون موافقة البرلمان".
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن 80% من الإيطاليين يرفضون أي تورط عسكري لبلادهم في المعارك في ليبيا.