"دبليو إم موتور" الصينية تكشف عن توقعاتها لسوق السيارات الكهربائية
"دبليو.إم" تقول إنها تتميز على منافسيها بامتلاكها تكنولوجيا ألمانية متقدمة مصحوبة بأجزاء منخفضة التكلفة.
رغم أنه لا يزال أملًا أكثر منه واقعًا، إلا أن قطاع السيارات الكهربائية يجذب المزيد من المهارات من شركات السيارات التقليدية التي ما زالت مترددة في اقتحام القطاع بكامل طاقتها.
واتخاذ قرار بشأن هذا التحول يعني راتبًا أفضل وفرصًا رائدة. وذكر مصدر مطلع أن شركة ناشئة تحظى بدعم صيني وتضم نحو 900 موظف تدفع على سبيل المثال رواتب تبلغ 15 مليون دولار شهريًا.
من بين هؤلاء "المنشقين" فريمان شين الذي ترك شركة جيلي الصينية للسيارات قبل نحو عامين لتدشين شركة دبليو.إم موتور للسيارات الكهربائية التي تهدف لمنافسة تسلا موتورز في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم وإحدى الدول التي تشجع التكنولوجيا الجديدة بإجراءات مواتية ودعم.
ويقول "شين" إنه في الوقت الذي تحظى فيه شركات صينية ناشئة أخرى متخصصة في السيارات الكهربائية ومنها "لي سي" و"نكست إي.في" و"فيوتشر موبيليتي" و"كيانتو موتور" بدعم في الأغلب من شركات إنترنت كبيرة مثل علي بابا وتنسنت فإن تمويل دبليو.إم موتورز الذي يقدر بمليارات اليوان يأتي من مستثمرين صينيين وليس عمالقة التكنولوجيا أو الصناديق المالية. ورفض الإفصاح عن الممولين.
ويملك شين (46 عامًا) خبرة امتدت 20 عامًا من العمل في الولايات المتحدة والصين مع بروجوارنر وفيات وجيلي التي اشترت في 2010 العلامة السويدية فولفو. ويسعى الرجل إلى صنع سيارات كهربائية مراهنًا على السائقين العاديين في كبرى المدن الصينية الراغبين في امتلاك سيارات كهربائية بأسعار ميسرة بدرجة أكبر.
ويخطط شين للمضي مباشرة في هذه السوق الضخمة بدلًا من اتباع أثر تسلا في القيام أولًا بتصنيع سيارة رياضية كهربائية فاخرة.
ويقول شين: "بناء سيارة فاخرة لإبهار الناس سهل للغاية بالفعل طالما كنت مستعدًا لإنفاق المال. التحدي الأكبر هو الإنتاج واسع النطاق- الخروج بسيارة يستطيع أي شخص امتلاكها وبجودة عالية لكن بسعر أقل بكثير".
"جنون"
يعتقد شين أنه يملك فرصة مدتها خمسة أعوام تقريبًا لترسيخ أقدام دبليو.إم موتور في الصين؛ حيث تعرض الحكومة حوافز ودعمًا لصناعة السيارات الكهربائية.
ويقول "شين" الحاصل على الماجستير في الهندسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بأمريكا: "لسنا شركة سيارات تقليدية. نحن نرى أنفسنا شركة خدمات" بينما أقر بأن أصدقاءه وأفراد أسرته وزملاء سابقين "جميعهم يرونني مختلًا عقليًا" لتدشين علامة سيارات جديدة من الصفر.
ويرى المؤيدون للقطاع وبينهم شين، أن السيارات الذكية ستحدث ثورة في صناعة السيارات؛ حيث يمكن استبدال السيارات التي كثيرًا ما تكون متوقفة بسيارات ذكية يمكن تأجيرها عند عدم الحاجة إليها أو المشاركة فيها في إطار أسطول داخل المدينة وتتميز بأنها تبلغ صاحبها بموعد تغيير الزيوت وغيرها من أشكال الصيانة.
ويقول جيمس تشاو، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادي في شركة آي.إتش.إس للاستشارات: "ما يهم بالنسبة لشركات السيارات الكهربائية الناشئة تلك... هو التغير المحتمل في تجارب الزبائن إذا استطاعوا تغيير الطريقة التي تتناسب بها السيارة مع حياتنا".
"مبيعات على الإنترنت"
ظهور شركات صينية ناشئة في صناعة السيارات الكهربائية لا يشير حتى الآن إلى أية قفزات تكنولوجية كبيرة. ويلجأ شين بالفعل إلى فريق تكنولوجي من شركة ألمانية استحوذ عليها من أجل توفير البطاريات وأجهزة التحكم وغيرها من التكنولوجيا.
وأهم إبداعات دبليو.إم موتور وغيرها من الشركات يتمثل في أغلبه في إيجاد نماذج أعمال جديدة لنقل الأفراد.
وقال ثلاثة أشخاص على اطلاع بالتطورات في دبليو.إم، إن شين يرغب في بيع السيارات على الإنترنت في الأساس مع وجود عدد محدود من صالات العرض.
ورغم فشل كودا -وهي شركة ناشئة للسيارات الكهربائية كان يديرها فيل مورتو المدير السابق لجنرال موتورز في الصين- قبل نحو ثلاثة أعوام، تهدف شركة جديدة أخرى في بكين هي زيش أوتو إلى إنتاج سيارات كهربائية ذكية بحلول نهاية 2017.
ويقول شين هاين، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي الذي يبلغ من العمر 42 عامًا، إنه يستهدف أيضًا السائقين في المدن الكبيرة بسيارات معقولة السعر.
وقد تبدأ تسلا الإنتاج في وقت أقرب من المتوقع في الصين مما يجعل سيارتها أكثر تنافسية لأن السيارات لن تخضع لرسوم الاستيراد التي تفرض حاليًا على المركبات المصنوعة في الخارج. ورفضت متحدثة باسم الشركة التعليق.
الصين أولًا
وتخطط دبليو.إم لبناء مصنع للتجميع سيكون على الأرجح في إقليم تشجيانغ وستطرح ثلاثة طرازات اعتبارًا من 2018. وتخطط أيضًا لمضاعفة قوتها العاملة إلى نحو 600 هذا العام داخل الصين وألمانيا.
ويهدف أول تلك الطرازات لمنافسة تسلا موديل 3 التي يبلغ سعرها 35 ألف دولار. وقال شين إن دبليو.إم تهدف إلى بيع أكثر من 100 ألف سيارة في العام خلال ثلاثة إلى أربعة أعوام من التدشين المزمع في 2018 بالسعر نفسه تقريبًا أو أقل.
والصين هي السوق صاحبة الأولوية في الوقت الراهن، لكن شين يقول إنه يتطلع أيضًا إلى دخول السوق الأمريكية.
ويعتقد شين أن دبليو.إم تملك ميزة على منافسيها بامتلاكها تكنولوجيا ألمانية متقدمة مصحوبة بما يصفها بأجزاء منخفضة التكلفة وعالية الجودة من موردين صينيين.
وقال: "لا نصنع سيارة فارهة.. نحن نقدم جودة أشبه بالفاخرة في سيارة عادية".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز