الرجال أكثر ميلا للإحباط .. والنساء أبرياء
يطرح البعض تساؤلات عن الأسباب المؤدية لزيادة معدلات الإحباط والقلق لدى الرجال بشكل أكبر مقارنة بالسيدات.
يطرح البعض تساؤلات عن أسباب اختلاف شخصية الرجل عن المرأة، وما الأسباب المؤدية لزيادة معدلات الإحباط والقلق لدى الرجال بشكل أكبر مقارنة بالسيدات.
وتشير بعض الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن الأفكار والمعتقدات الخاطئة هي المسؤول الأول عن تكوين طبيعة شخصية الرجل، ولا علاقة للمرأة بها.
وترى مخرجة الأفلام الوثائقية "جينفر نيوسم " أن كلمة "رجل" مفهومها خاطئ في كل المجتمعات، وأن التفسير الخاطئ لمعني الكلمة أصبح العائق الأكبر ما يؤدي لزيادة المشاعر السلبية من الارتباك والقلق والعنف لدي الرجال.
وتقول "نيوسم " التي قدمت أفلام وثائقية داعمة للمرأة خلال السنوات الماضية، " خلال جولتي في فيلمي الأخير كنت في انتظار قدوم ابني الثاني، وعندها تحدثت عن تفضيلي للفتيات أكثر وتقديري لدور المرأة الإيجابي في حياة الأسرة، تساءل الحضور عن دور الرجل".
لتجيب قائلة "الأزمة أن الرجل يبدأ حياته في دائرة أصدقاء مغلقة، ومع مرور الوقت يبحث عن أصدقاء أكثر لتكوين علاقات إنسانية أقوي، ويصبح لدى الرجال مطلق الحرية في تشخيص وتبرير تصرفاتهم الخاطئة، ويملكون مساحة للقيام بأعمال خاطئة وتبرير هذه الممارسات فيما بعد، وهذا نابع من التربية الخاطئة والمفهوم غير السليم عن كلمة رجل".
وتضيف المخرجة الأمريكية، خلال مقابلتها مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الرجال يصبحون أكثر عزلة ويشعرون بالوحدة والارتباك والخوف لأوقات طويلة.
كما تذكر نيوسم أن الرجال هم أكثر إقبالًا على العيادات النفسية من السيدات مما يشير لمعاناتهم من أمراض نفسية عديدة لا سيما الإحباط والقلق، لافتقاد وسائل التعبير عن مشاعرهم المختلفة بشكل علني.
وربط الخبراء النفسيون بين الظروف الاجتماعية المحيطة بالطفل وتكوين شخصيته، خاصة أن المعتقد السائد أن التعبير عن المشاعر هو أمر يقلل من قيمة الرجل في مجتمعه.
بينما أثبت دراسات بريطانية أن الرجال لديهم مساحة للتمتع بالحياة أكثر من السيدات، وأن الرجال من سن 20 إلى 49 عامًا يعانون من الإحباط ومشاعر سلبية خاصة في حال فقدان شريك حياتهم.
وتسعي نيوسم، من خلال الأفلام الوثائقية، إلى تغيير الثقافة العامة وتقديم مساعدات لمن يبحث عن تغيير في شخصيته.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز