"العين" تحاور مؤسسة مشروع أردني ينير طريق المكفوفين بالقراءة
بوابة "العين" التقت مع مؤسسة مشروع "مطر"، لتحويل الكتب إلى تسجيلات صوتية، لتسليط الضوء على التجربة.
"نستطيع أن ننقل للمكفوفين الإحساس بما يحيطهم من حياة وأن نساعدهم على التطور وألا يشعروا بالعجز لمجرد أنهم غير قادرين على الرؤيا".. بهذه الكلمات بدأت نور العجلوني مؤسسة مشروع "مطر" بالأردن، الذي يهدف إلى تحويل الكتب إلى تسجيلات صوتية يستطيع المكفوفين من خلالها القراءة والدراسة في المراحل الدراسية المختلفة.
بوابة "العين" التقت مع مؤسسة مشروع "مطر" لتسليط الضوء على هذه التجربة.
تقول نور العجلوني: البداية كانت في عام 2013، فقد اجتمعت مع مجموعة من الشباب الأردني من جامعات مختلفة لنكثف جهودنا ونعمل على تأسيس مشروع "مطر" وبالفعل بدأت رحلة البداية في المشروع مع الزملاء أمجد الجيراوي ومها خندقنجي لنضع أهم الركائز والخطط التي بها سننطلق إلى الواقع، وأسسنا مجموعة على موقع "الفيس بوك" من خلاله بينا هدفنا من المشروع واستطعنا أن نجمع المتطوعين الذين يرغبون بمساعدتنا بتسجيل الكتب للمكفوفين، ومع الوقت أصبح لدينا متابعون بالآف.
لم تكتف العجلوني وفريقها فقط بتوفير تسجيلات صوتية للمكفوفين، بل طوروا جهودهم ليوفروا الكتب أيضا على شكل نصوص "word"، وأيضا يطبعونها أخيراً إلى نصوص بريل ليستطيع كل مكفوف لا يرغب بالاستماع إلى التسجيل أن يقرأها بواسطة نظام بريل.
تضيف العجلوني: "نحن في بداية الطريق وسنحاول أن نزيد من جهودنا مستقبلا لإفادة اكبر عدد من المكفوفين في المملكة، لقد طبعنا 21 ألف صفحة على شكل ورد، ومن صفحة عادية إلى صفحة على شكل لغة برايل فقد أنجزنا 2500 صفحة. وبالنسبة للتسجيلات الصوتية فقد سجلنا 3 آلاف صفحة من كتب مختلفة، واستفاد من المشروع 100 مكفوف من خلال مجموعة من الكتب، عندما نقرر مساعدة شخص كفيف نصور في البداية الكتاب الذي يريده ونقسمه على مجموعة من المتطوعين ونعمل من خلال فريق عمل متكامل على تجميع التسجيلات وأيضا التدقيق وإذا احتاج إلى تعديل فإننا نعدله وصولا إلى نتيجة ممتازة".
وتضيف: لدينا في الأردن 38 ألف كفيف قانوني أي لديه عجز بنسبة 70% وبالتالي يستحقون مساعدتنا، وعدم وجود تسجيلات صوتية للكتب التي يدرسها الكفيف مشكلة كبيرة وتؤثر على المسار العلمي للطالب.
وتابعت: مشروع " مطر" حقق العديد من الإنجازات أهمها تأسيس مكتبة "برايل" في جامعة مؤتة واليرموك تضم كتب الجامعة الاختيارية والإجبارية، وهنالك خطط مستمرة لتطوير المشروع.
وتتحدث العجلوني عن تلك الخطط قائلة: تم دعم المشروع من جهات متعددة وحصل على منحة زمالة من "بادر" وهي منظمة عالمية تعنى بالشباب الريادي، فقد منحتنا 5 آلاف دولار وفي كل فترة ننجز أهدافاً معينة تبعاً لخطة تم تقييمها من قبلهم، وأيضاً حصلنا على منحة "موهبة" من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية قيمتها 5 الآف دينار أردني، وهذه المنح مسؤولية وأيضاً داعم حقيقي لمشروعنا، وهذه المنح ستساعدنا في تحقيق جزء كبير من أهدافنا.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز