إيران تشعل معركة "الشرعية الدولية" بين واشنطن وموسكو
استخدام الطائرات الروسية قاعدة همدان الجوية الإيرانية لتوجيه ضربات داخل سوريا، أشعل حرب التصريحات بين واشنطن وموسكو.
أشعل استخدام الطائرات الروسية قاعدة همدان الجوية الإيرانية لتوجيه ضربات داخل سوريا، حرب التصريحات بين واشنطن وموسكو، والتي تبادلا فيها الاتهامات حول الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وقالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنها لا تنتهك قرار الأمم المتحدة الذي يستهدف إيران، فيما قصف الطيران الروسي، لليوم الثاني على التوالي، مواقع جهاديين في سوريا منطلقًا من قاعدة همدان الجوية الإيرانية.
واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن استخدام بلاده لقاعدة همدان لا يشكل في أي حال انتهاكًا للقرارات الدولية الخاصة بحظر الأسلحة أو نقلها الذي يستهدف إيران، كما قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الثلاثاء.
وقال: "في الوضع الراهن، لم يحصل بيع أو تسليم أو نقل طائرات عسكرية إلى إيران. هذه الطائرات تشارك في عملية لمكافحة الإرهاب في سوريا بناءً على طلب السلطات الشرعية السورية وبموافقة إيران".
من جهته، رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، أن الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا انطلاقًا من قاعدة أنجرليك التركية تتنافى وميثاق الأمم المتحدة.
وقصفت روسيا، لليوم الثاني، الأربعاء، مواقع للجهاديين في سوريا انطلاقًا من قاعدة همدان الإيرانية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، "أن الطائرات كانت محملة بقدرتها القصوى من القنابل".
وهذه الضربات سمحت، بحسب الوزارة، بتدمير موقعي قيادة ومعسكرات تدريب لتنظيم داعش وكذلك "القضاء على أكثر من 150 مقاتلًا بينهم مرتزقة أجانب".
وقد ضربت روسيا، للمرة الأولى الثلاثاء، أهدافًا في سوريا انطلاقًا من مطار همدان الواقع في شمال غرب إيران، في خطوة اضافية في إطار التعاون العسكري بين أبرز حليفين داعمين للنظام السوري.
وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا أراضي بلد آخر للقيام بضربات في سوريا منذ بدء حملتها العسكرية قبل نحو عام.
وبررت إيران، الأربعاء، استخدام الطيران الروسي لقاعدتها، مؤكدة أنها تتحرك "بما ينسجم مع المعايير الدولية".
وقال علاء الدين بوروجردي، رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، إن "الأمر الوحيد الذي يحصل هو أن المقاتلين الروس سمح لهم باستخدام هذه القاعدة لتلقي الإمدادات".
ويرى خبراء أن استخدام القاعدة الإيرانية إضافة إلى قاعدة حميميم الروسية في شمال غرب سوريا يمنح موسكو أفضلية تكتيكية ويتيح لها إرسال قاذفات ثقيلة محملة بعدد أكبر من القنابل وتنفيذ الطلعات في وقت قصير نسبيًا.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز