إيرانيون يتهمون النظام بالتفريط في السيادة بعد القصف الروسي من "همدان"
إيرانيون يتهمون النظام بـ"التفريط في السيادة" بعد استخدام روسيا قاعدة همدان العسكرية الإيرانية في شن غارات على سوريا
فجّر قصف المقاتلات الروسية سوريا انطلاقا من قاعدة عسكرية في إيران خلافا بين السياسيين في طهران وصل إلى أروقة البرلمان، وامتد إلى الساحة الدولية مع انتقادات دولية بأن هذه الخطوة تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يفرض حصارا على نقل معدات لمقاتلات إيرانية.
واعتبر سياسيون إيرانيون ونواب استخدامَ روسيا لقاعدة عسكرية إيرانية انتهاكا للسيادة، واتهموا النظام بالتفريط في السيادة، بوضع جزء من البلاد تحت تصرف دولة أخرى.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا أراضي دولة أخرى غير سوريا في توجيه ضربات داخل سوريا منذ أن بدأ الكرملين حملة قصف لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر أيلول الماضي. ويعتقد كذلك أنها المرة الأولى التي تسمح فيها إيران لقوة أجنبية باستخدام أراضيها في عمليات عسكرية منذ قيام نظام الملالي عام 1979، أي قبل 37 عاما.
ومع تصاعد الجدل بشأن القصف الروسي انطلاقا من إيران، قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان الإيراني) علي لاريجاني إن بلاده "لم تمنح قاعدة عسكرية لروسيا أو أي دولة أخرى"، معتبرا "تعاون إيران مع روسيا كحليف في قضايا المنطقة مثل سوريا لا يعني منحها قاعدة عسكرية".
وفي تصريح أدلى به لاريجاني خلال اجتماع المجلس اليوم الأربعاء في الرد على التساؤلات المطروحة من قبل النائب حشمت الله فلاحت بيشة بشأن استخدام روسيا قاعدة عسكرية إيرانية، قال لاريجاني بحسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء"إن تعاوننا مع روسيا كحليف في قضايا المنطقة مثل سوريا لا يعني أننا منحنا روسيا قاعدة من الناحية العسكرية، ولو طرح أحد الموضوع بهذه الصورة فهو كلام مرفوض".
ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات روسية من طراز سوخوي-34 تتمركز في قاعدة "همدان" الجوية بإيران وجهت اليوم الأربعاء ضربات لأهداف داعش في سوريا لليوم الثاني على التوالي.
استخدمت روسيا إيران كقاعدة تطلق منها ضربات جوية في سوريا لأول مرة يوم الثلاثاء موسعة حملتها الجوية في سوريا ومعمقة دورها في الشرق الأوسط.
ونشْر القوات في إيران سيعزز صورة روسيا باعتبارها لاعبا محوريا في الشرق الأوسط، وسيمكن القوات الجوية الروسية من خفض مدد الطيران وزيادة الحمولات.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء إنه ليس هناك أساس لاعتبار قرار موسكو توجيه ضربات في سوريا باستخدام طائرات روسية انطلاقا من إيران يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
وقال لافروف إن الطائرات الروسية تنطلق من إيران في إطار عملية الكرملين لمكافحة الإرهاب. وأضاف أنه لم يتم نقل أي طائرة أو إمدادات إلى طهران.
ويمنع القرار 2231 إمداد أو بيع أو تحويل أي طائرات مقاتلة لإيران. وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها تبحث ما إذا كانت الضربات الروسية انتهكت القرار.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز