هادي يطلب دعم واشنطن لوقف استنزاف الحوثيين الاحتياطي النقدي
الرئيس اليمني طالب بوضع حد للعبث بالاحتياطات المالية التي استنزفها الانقلابيون
طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، دعم الإدارة الأمريكية لوقف عبث الحوثيين بالبنك المركزي من خلال تجميد السحب من الاحتياطي النقدي في الخارج.
ودعا هادي، خلال استقباله مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، مساء الخميس في الرياض، إلى وضع حد للعبث بالاحتياطات المالية التي استنزفها الانقلابيون بصورة فجة، واتخاذ التدابير الفاعلة لوضع حد لذلك، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وناقش هادي مع المسؤولة الأمريكية الوضع المالي والاقتصادي في اليمن في مباحثات حضرها كذلك رئيس الوزراء أحمد بن دغر، ووزير المالية منصر القعيطي.
وأوضح الرئيس اليمني، خلال اللقاء، أن المليشيا الانقلابية أوصلت الوضع الاقتصادي في البلاد إلى وضع مأساوي نتيجة عبثها بموارد الدولة، وتسخيرها لمصلحة مجهودها الحربي.
وكان رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، قد قال، خلال لقاء مع الجالية اليمنية في القاهرة منتصف الأسبوع الماضي قبيل مغادرة العاصمة المصرية، إن "محافظ البنك المركزي بن همام اعترف بتعرضه لضغوط كبيرة من قبل جماعة الحوثي لتمرير مطالبهم".
وكانت الحكومة اليمنية قد طلبت، يوم 6 أغسطس/آب الجاري، من مؤسسات مالية دولية وعربية وقف التعامل مع البنك المركزي اليمني، الذي يوجد مقره في العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وخاطبت الحكومة صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي وبنك التسويات الدولية ومصارف عالمية أخرى، لوقف التعامل مع البنك المركزي في صنعاء، كإجراء مؤقت يهدف إلى وقف استنزاف الحوثيين للاحتياطي الأجنبي.
وطلب رئيس الحكومة أحمد بن دغر، نهاية يوليو/تموز الماضي، من مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، تجميد الحسابات الخارجية للبنك المركزي اليمني وعدم اعتماد توقيع محافظه محمد عوض بن همام ونائبه محمد السياغي على طلبات السحب من الاحتياطي الخارجي حتى إشعار آخر.
وتتهم الحكومة جماعة الحوثيين بخرق الاتفاق بشأن استقلالية البنك المركزي وتحييد المؤسسات المالية، واستنزاف الاحتياطي النقدي الخارجي لتمويل حروبهم.
كما تتهم الحكومة اليمنية البنك المركزي بالتواطؤ مع الحوثيين، من خلال الاستمرار في صرف 100 مليون دولار شهريًّا للمجهود الحربي لمليشيا الحوثيين وقوات تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأعلن بن دغر، منتصف يوليو/تموز الماضي، أن الحكومة قررت الاحتفاظ بإيرادات المدن المحررة، وعدم إرسالها إلى المصرف المركزي بالعاصمة صنعاء الذي يخضع لسيطرة الحوثيين.
وتراجع احتياطي اليمن من النقد الأجنبي إلى 1.1 مليار دولار في يونيو/حزيران 2016، من 4.5 مليارات دولار مطلع عام 2014، وتتضمن الاحتياطات وديعة بقيمة مليار دولار قدمتها السعودية لليمن عام 2012
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA=
جزيرة ام اند امز