الجيش السوري يستهدف مستشفى في داريا وصواريخ كروز روسية تقصف حلب
طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري أسقطت "براميل متفجرة" على المستشفى الوحيد في داريا المحاصرة، حسب المعارضة السورية.
قال مقاتلو المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري أسقطت "براميل متفجرة" على المستشفى الوحيد في داريا المحاصرة التي تخضع لسيطرة المعارضة في وقت مبكر من اليوم الجمعة.
وقال عصام الريس وهو متحدث باسم جماعات الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر في بيان عبر البريد الإلكتروني إن نحو 25 شخصا كانوا في المستشفى وقت القصف وتم إجلاؤهم دون أن يصاب أي شخص بأذى، لكن كل المعدات والأجهزة الطبية في المستشفى دُمرت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن الجيش أسقط 45 برميلا متفجرا على داريا وأطلق عشرات الصواريخ على المنطقة وقصفها قصفا مكثفا منذ منتصف الليل.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالجيش السوري للتعليق.
وقال الريس إن داريا لا يوجد بها أي مسلحين تابعين لتنظيم داعش ولا لجبهة فتح الشام المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة والتي كان لها صلات بالقاعدة حتى قطعتها الشهر الماضي.
وفي موقع آخر، أطلقت سفن حربية روسية في البحر المتوسط ثلاثة صواريخ كروز على أهداف قرب حلب، اليوم الجمعة، في إشارة أخرى على أن موسكو توسع من حملتها العسكرية في سوريا بعد أيام من استخدام قاعدة جوية في إيران لشن غاراتها.
وساعدت القوة الجوية الروسية الرئيس السوري بشار الأسد على تحقيق تقدم مطرد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به منذ تدخل موسكو في القتال منذ عام مضى لكن تقدما لمقاتلي المعارضة في حلب في الآونة الأخيرة أعاق هذا الزخم.
في سياق آخر، رحبت الهيئة العليا للمفاوضات وهي المظلة الرئيسية للمعارضة السورية اليوم الجمعة بحذر باقتراح هدنة أسبوعية في حلب للسماح بوصول المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تخضع لإشراف الأمم المتحدة.
وزاد القلق الدولي بشأن مصير قرابة مليوني مدني في المدينة في ظل اشتداد المعارك، وحذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة من أن الوضع "غير إنساني ومروع ومقزز وكابوسي".
وقالت روسيا -أقوى حليف عسكري للرئيس السوري بشار الأسد- أمس الخميس إنها تدعم دعوة الأمم المتحدة لتطبيق هدنة مدتها 48 ساعة كل أسبوع في المدينة وإنها على استعداد لبدء الهدنة الأولى الأسبوع المقبل. ولم تعقّب الحكومة السورية بعد على الفكرة.
وقالت الهيئة في بيان "ترحب الهيئة العليا للمفاوضات بأية مبادرة تحقن دماء السوريين وتسهم في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة شريطة الالتزام الفعلي بها وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال."
وخلال هدنة إنسانية سابقة هذا العام شكا كل طرف من أن الطرف الآخر خرق الهدنة مع تصاعد القتال مرة أخرى.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز