المقاومة لـ"العين": تعز على موعد مع التحرير الشامل بدعم التحالف

"بدعم التحالف، تعز على موعد مع التحرير الشامل"، هكذا بدأ حديث الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمدينة تعز.

"بدعم التحالف، تعز على موعد مع التحرير الشامل"، هكذا بدأ الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمدينة تعز وسط اليمن والنائب البرلماني اليمني، محمد مقبل الحميري، حديثه لبوابة "العين" الإخبارية، حول الانتصارات والتقدم الكبير للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات مدينة تعز.

المدينة التي باتت ترعب مليشيات الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع صالح بعد أكثر من سنة و6 أشهر من الحصار والقصف المدفعي والصاروخي المكثف على المدينة وأحيائها السكنية، ثبتت صامدة عصية أمام هجمات المليشيات وكبدتهم آلاف القتلى والجرحى، وبعد هذه الفترة الطويلة من الحصار الخانق شارفت المدينة على أن تتنفس وتعيد الحياة إلى المنفذ الغربي بمنطقة الضباب الذي يربط تعز بالعاصمة المؤقتة عدن.

يقول النائب الحميري -في حديثه لبوابة "العين"-: للتحالف دور فعال ومشكور في الانتصارات الساحقة التي تحققها قوات الجيش والمقاومة حاليًا في تعز ولليوم الثالث على التوالي ولا ينكر هذا الدور إلا جاحد".

وأعرب عن أمله في مزيد من الدعم والإسناد "خاصة فيما يتعلق بالتنسيق على الأرض للطلعات الجوية"، معبرًا عن شكر مقاومة تعز لدول التحالف بقيادة السعودية.

وأكد "الحميري" أن قوات الجيش والمقاومة وطيران التحالف حققوا انتصارات كبيرة شرق وغرب وجنوب تعز وسيطروا على مواقع ومعسكرات إستراتيجية، ومن أبرزها حدائق الصالح وجميع التباب المجاورة والمطلة على منطقة الضباب غربًا، ويتم حاليًا تطهير المنطقة من الألغام لفتح الطريق بين عدن وتعز ولم يبق سوى جيوب في جبل هان المطل أيضًا على الضباب.

وأضاف "كما سيطرت قواتنا على منفذ غراب ومفرق شرعب غربًا وعلى منطقة الاحكوم جنوبًا وتبة ومعسكر المكلكل الإستراتيجي ومناطق مديرية صالة وقصر صالة التاريخي شرق المدينة وجبل الوعش والزنوج شمالًا"، مشيرًا إلى أن الغطاء الجوي والتنسيق الدقيق بين الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية مع الضربات الجوية مطلوب جدًا وبذلك تكون تعز على موعد مع التحرير الشامل، خاصة أن معنويات المقاتلين عالية جدًا وعناصر المليشيات في حالة رعب وانهيار نفسي كبير.

وعلى صعيد الأحداث المتسارعة التي تشهدها مدينة تعز، والتي بدأت الخميس وما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي، أكد القيادي البارز في المقاومة الشعبية بتعز، نبيل الأديمي -لبوابة "العين" الإخبارية- أن "عشرات المسلحين من مليشيات الحوثي وصالح يفرون من أغلب الجبهات باتجاه مدينة الحوبان معقل جماعة الحوثيين وقوات صالح شرق تعز أمام التقدم الكبير للمقاومة والجيش الوطني، وبعد مقتل أكثر من 70 متمردًا بينهم قيادات وجرح المئات خلال الـ"24" ساعة الماضية".

وأشار إلى اندلاع مواجهات بين الحوثيين وقوات صالح على خلفية الفرار من عدة جبهات وتبادل الاتهامات وبالخيانة.

وردت المليشيات من مواقع على أطراف المدينة بقصف هستيري وانتقامي على الأحياء السكنية بوسط وأطراف المدينة والمواقع المحررة مؤخرًا، وخلف القصف عشرات الضحايا أغلبهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية لبوابة العين "أن 14 مسلحًا من مليشيات الحوثي وصالح سلموا أنفسهم مع طاقمين عسكريين بكامل عتادهما العسكري في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت للمقاومة الشعبية في شارع الستين شمال تعز"، مشيرة إلى أن قوات الجيش والمقاومة تستعد حاليًا للزحف لتحرير شارع الستين شمالًا، والقصر الجمهوري ومقر قوات الأمن المركزي شرقًا؛ حيث بات القصر ومقر قوات الأمن المركزي قاب قوسين أو أدنى من السقوط.