غارات جوية على صنعاء.. ومعارك بـ "تعز".. والقاعدة تفر من"أبين"
نشرة أخبار اليمن اليوم شهدت استمرار الطائرات في دك مواقع الحوثيين والقاعدة جوا، بينما قام الجيش والمقاومة بالزحف أرضا بعدة جبهات
بينما تواصل طائرات التحالف العربي دك مواقع الحوثيين وتنظيم القاعدة جوًّا، يعمل الجيش الوطني والمقاومة من ناحية أخرى على الزحف أرضًا في عدد من الجبهات.
وحقق التعاون بين التحالف والجيش الوطني والمقاومة تقدمًا في كثير من الجبهات، تمهيدًا لمعركة صنعاء الفاصلة، في الوقت الذي سير فيه الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات لأبين، وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا دعت فيه الحوثيين إلى الافراج عن 27 من اتباع الطائفة البهائية يحتجزونهم في صنعاء منذ أسبوع.
أهداف متعددة
واصل طيران التحالف العربي اليوم الأربعاء التصعيد من غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء.
وقال مصدر عسكري، إن الغارات استهدفت مواقع الحوثيين في منطقة الصلو، وإدارة أمن سامع جنوبي تعز جنوب غربي اليمن.
وشملت الغارات أيضًا صرواح غرب محافظة مأرب والمجاوحة في نهم شرقي صنعاء، ومقر الفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء، ومدينة حرض بمحافظة حجة شمال غربي البلاد.
كما استهدف طيران التحالف مواقع الحوثيين في منطقة المجازة بمديرية باقم بأربع غارات فيما شن غارة أخرى في منطقة صويح بمديرية ساقين بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وأضاف المصدر أن طيران التحالف استهدف صباح اليوم مواقع الحوثيين في جبل الشعير والحماقي بخمس غارات جوية، كما شن غارة جوية أخرى على مديرية سحار وغارتين جويتين على مدينة ضحيان.
مقتل 17 حوثيا
وفي الوقت الذي كانت طائرات التحالف تدك مواقع الحوثيين، شهدت جبهات القتال بمحافظة تعز، معارك عنيفة، بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهةٍ أخرى.
وقالت مصادر ميدانية وعسكرية، إن 17 من عناصر المليشيا قتلوا وأصيب العشرات، بينما استشهد 5 من رجال الجيش والمقاومة الشعبية، وأصيب 7 آخرين، في الجحملية والضباب، والشقب بصبر، والصلو.
وتمكن رجال الجيش والمقاومة من التصدي لهجوم عنيف شنته المليشيا على مواقعها في الشقب شرق صبر، حيث استمرت المواجهات لمدة 3 ساعات، كما تمكن رجال المقاومة والجيش الوطني في الصلو جنوب تعز من صد هجوم للمليشيا، وإجبارها على التراجع.
السيطرة على أبين
ولأن التنظيمات الإرهابية هدفها واحد، فإن معركة قوات التحالف والجيش اليمني مع تنظيم القاعدة لا تقل ضراوة عن معركتها مع الحوثيين.
وقال وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب إن "القوات المشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت بالكامل على محافظة أبين جنوب اليمن، وطردت منها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي".
وأوضح اللواء حسين محمد عرب في تصريحات لصحيفة "المدينة" السعودية أن قوات الشرعية والمقاومة وصلت إلى أطراف المحافظة، حيث وصلت إلى رأس العرقوب وشقرة وباتجاه احور، مشيرًا إلى أن القوات تقوم حاليًا بتمشيط المدن والقرى التي كانت تتواجد بها هذه العناصر التي كانت تحتل المحافظة.
وتوقع اللواء عرب أن يتم إلقاء القبض على قاعديين خلال عملية التمشيط التي تقوم بها القوات الحكومية، حيث إن أغلب هذه العناصر لجأت إلى المخابئ وتم إلقاء القبض على مجموعة منهم.
وأشاد اللواء عرب بجهود التحالف العربي في الانتصار الكبير الذي حققه الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة على عناصر القاعدة، معتبرًا دعم التحالف "هو الأساس في صنع الانتصار العظيم الذي حققته قوات الشرعية على عناصر قوى الإرهاب وقوى الانقلابيين".
قافلة مساعدات إماراتية
وبالتزامن مع الخلاص من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قافلتها الثانية للمساعدات إلى للمحافظة، وذلك ضمن قوافلها الإنسانية إلى مختلف المدن والقرى اليمنية.
وترمي القافلة الإنسانية التي تضمنت 1500 سلة غذائية وخيام إيواء إلى مساعدة سكان المحافظة على مواصلة حياتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها، نظرًا للظروف التي يتعرض لها اليمن بوجه عام.
وأعرب سكان من محافظة أبين، عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة على ما تقدمه من مساعدات ترفع عن كاهلهم أعباء الحياة المعيشية اليومية.
وثمّن المسؤولون اليمنيون استجابة الهلال الأحمر الإماراتي السريعة للنداءات الإنسانية التي وجهها أبناء أبين، مؤكدين أن ذلك ليس بغريب على أبناء دولة الإمارات الذين يبذلون جهودًا مقدرة في إطار مسيرة العطاء الإماراتي.
احتجاز البهائيين
ومن ناحية أخرى، دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، الانقلابيين الحوثيين إلى الافراج عن 27 من اتباع الطائفة البهائية يحتجزونهم منذ أسبوع في صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان "على جماعة الحوثي المسلحة أن تضمن بشكل فوري الافراج عن الأفراد الـ 27 من الطائفة البهائية الذين احتجزوا في العاصمة صنعاء لأسبوع من دون أي اتهام".
واعتبرت هذا الاحتجاز "حالة صارخة من الاضطهاد بحق أقلية دينية".
وأشارت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرًّا لها، إلى أن مسلحين مقنعين من مكتب الأمن الوطني قاموا في العاشر من أغسطس/آب الجاري "باقتحام ورشة عمل شبابية للبهائيين في صنعاء وأوقفوا 65 شخصًا، بينهم 14 امرأة و6 أشخاص ما دون الـ18 عامًا".