المستثمرون العرب يساندون بورصة مصر للأسبوع الثاني
أكد خبراء سوق المال أن المستثمرون العرب هم الأكثر تفاؤلاً بقدرة مصر على إنجاز قرص صندوق النقد الدولي
ساند المستثمرون العرب البورصة المصرية للأسبوع الثاني على التوالي في مواجهة مبيعات الأجانب قبيل إعلان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي من الاتفاق الذي توصلت إليه بعثة الصندوق مع الحكومة المصرية بشأن اقتراض 12 مليار دولار على 3 سنوات.
فقد سجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي شراء بقيمة 64.16 مليون جنيه الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها29.64 مليون جنيه عن الأسبوع قبل الماضي، فيما سجل المصريون صافي شراء خلال آخر 5 جلسات بقيمة 36.54 مليون جنيه مقابل صافي مبيعات للأجانب بنحو 100.7 مليون جنيه.
وأكد خبراء سوق المال أن المستثمرين العرب هم الأكثر تفاؤلًا بقدرة مصر على إنجاز اتفاقية صندوق النقد الدولي، والتي ترتفع معها احتمالية خفض الجنيه مقابل الدولار ومن ثم ستستجيب الأسهم إيجابًا لهذا القرار.
وقد ساعدت مشتريات العرب في الحد من خسائر البورصة الأسبوع الماضي، إذ اقتصر الهبوط على 0.72% ليسجل المؤشر الرئيسي للسوق EGX30 مستوى 8317 نقطة، وفقد رأس المال السوقي من رصيده 1.983 مليار جنيه بعد أن انخفض إلى 416.657 مليار جنيه.
من جانبه، قال محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفني لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببنك الكويت الوطني، إن السوق شهدت تحركًا بطيئًا الأسبوع الماضي، بعد أن استفادت قبل الماضي من أخبار توصل مصر لاتفاق مع بعثة صندوق النقد الدولي حول القرض.
وأضاف أن المستثمرين والمؤسسات العربية كانت الأكثر نشاطًا الأسبوع الماضي، وهو ما ساعد البورصة المصرية على تقليص معدل الهبوط، خاصةً في ظل التوجه البيعي للأجانب.
وبلغ صافي مشتريات العرب في البورصة المصرية منذ بداية العام الحالي نحو 1.117 مليار جنيه، في حين اقتصر صافي شراء الأجانب على 617.86 مليون جنيه بعد أن كان تجاوز مليار جنيه في النصف الأول من 2016.
وتوقع الأعصر أن تستمر البورصة في التحرك البطئ خلال هذا الاسبوع استكمالًا لترقب المستثمرين لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
وقد بلغ إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية الأسبوع الماضي نحو 6.2 مليار جنيه مقارنة بنحو 4.8 مليار جنيه.
من جهته، أكد إيهاب السعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية أن التحرك في اتجاه عرضي هو الأداء المسيطر على أداء أغلب القطاعات بالبورصة انتظارًا لعودة الأخبار الإيجابية، سواء فيما يتعلق بالإعلان عن الموافقة النهائية من قبل المجلس التنفيذى لصندوق النقد على القرض أو قيام المركزي خفض جديد متوقع فى قيمة الجنيه أو إعلان الدولة عن طرح أولى شركاتها خلال الفتره القادمة بالبورصة.
وتصدر قطاع الكيماويات القطاعات الاكثر هبوطًا هذا الأسبوع بنسبة 4.27%، ثم الخدمات المالية باسثناء البنوك بنسبة 2.7%، والاتصالات بمعدل 1.33%.
وتوقع السعيد أن يضغط غياب الأخبار الإيجابية على البورصة خلال تعاملات هذا الأسبوع عبر الهبوط قرب مستوى 8200 نقطة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز