مقطع صوتي مسرب يثير مخاوف الجيش الإيراني من ثورة شبابية
فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أعرب عن قلقه من احتمالية حدوث انتفاضات وثورة عارمة.
لا يزل المقطع الصوتي المسرب لآية الله حسين على منتظري، أحد كبار رجال الخميني في إيران منذ الثورة الإيرانية، والذي يتحدث عن رفض منتظري جريمة إبادة ما لا يقل عن 32 ألف من سجناء الرأي والسجناء السياسيين في إيران في عام 1988، يلقي بظلاله المخيفة على المجتمع الإيراني، ويشعل الصراع بين أجهزة الدولة من أجل التصدي لمحاولات محتملة للانتفاضة والثورة من جانب الشعب الإيراني.
وجاء في تقرير نشرته منظمة "مجاهدي إيران الشعبيين عبر موقعها الناطق بالفارسية على شبكة الإنترنت" تحت عنوان "الألغاز الخطرة والثورة القادمة" أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أعرب عن قلقه من احتمالية حدوث انتفاضات وثورة عارمة تعمّ شوارع إيران بسبب ردود أفعال الشعب الإيراني الغاضبة من مقطع الفيديو المسرب لحسين على منتظري.
وفي رسالة نشرتها وكالة أنباء فيلق القدس عبر موقعها على شبكة المعلومات الدولية، قالت إن "وقت تسريب مقطع منتظري في هذه الأثناء خطير جداً حيث يتزامن مع الدعم الغربي غير المتناهي الذي تلقاه المعارضة الإيرانية في باريس من دول عالمية كبرى ودول إقليمية أيضاً، ومن هنا تكمن الخطورة من حدوث انتفاضة أو اندلاع أعمال تخريبية محتملة في البلاد، وهذه الأمور تُشعرنا بالقلق".
وأضافت الرسالة المنشورة على موقع فيلق القدس على الإنترنت: "مما لا شك فيه أن نفوذ قوى المعارضة الإيرانية إلى منزل منتظري ونشرهم هذا المقطع في هذا التوقيت ما هو إلا محاولة منهم من أجل تأجيج الشباب الإيراني وتأجيج الشعب والرأي العام الإيراني والعالمي ضد الحكومة الإسلامية في إيران وتقويض كافة محاولاتهم من أجل تبرير ما حدث، من أجل اندلاع انتفاضة شعبية عارمة متخذين من الفضاء الإلكتروني أداة لتنفيذ هذا المخطط".
يذكر أنه منذ ما يقرب من أسبوع انتشر مقطع مصور لحسين على منتظري، أحد المقربين من الخميني، يؤكد فيه رفضه التام لعملية إبادة السجناء السياسيين في إيران والتي حدثت في عام 1988، ولا تزال تلقي بظلالها حتى الآن، حيث اتهمت السلطات الإيرانية أحمد منتظري بتسريب هذا المقطع، وحذرت منظمات حقوق الإنسان العاملة في إيران من محاولة السلطات للإقدام على تصفية منتظري جسدياً خلال الأيام القادمة.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز