واشنطن تقر بدفع 400 مليون دولار لإيران بعد تحرير سجناء
الخارجية الأمريكية أعلنت أنها أفرجت عن المدفوعات عندما تأكدت من أن 5 سجناء أمريكيين قد أطلق سراحهم
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أفرجت عن 400 مليون دولار نقدًا إلى إيران بمقتضى تسوية قضائية فقط عندما تأكدت من أن 5 سجناء أمريكيين قد أطلق سراحهم واستقلوا طائرة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة للصحفيين، مساء الخميس، "دفع الـ400 مليون دولار لم يحدث إلا بعد أن أفرج عن السجناء".
وأضاف قائلًا: "استفدنا من ذلك للتأكد من أن لدينا أقصى قدر ممكن من الضغط لإخراج مواطنينا وإعادتهم بسلام".
وعزز إقرار الإدارة الأمريكية مرة جديدة من اندفاعة الجمهوريين، الذين عارضوا الاتفاق النووي وأي تقارب بين الولايات المتحدة وإيران.
وشن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب هجومًا في هذا الخصوص على أوباما وهيلاري كلينتون، خلال اجتماع مساء الخميس.
وقال ترامب "بالحديث عن الأكاذيب، علمنا الآن بعد هذا الإعلان من وزارة الخارجية أن الرئيس أوباما كذب بخصوص 400 مليون دولار نقدًا أرسلوا إلى إيران".
وأضاف: "قال إن المبلغ ليس من أجل الرهائن، ولكن هذا ما حصل. قال إننا لا ندفع فدية، لكنه دفع. كذب بشأن الرهائن، علنًا وبشكل فاضح، تمامًا مثلما كذب حول قانون أوباماكير" للتأمين الصحي.
كما شنت حملة ترامب هجومًا على المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، وقال متحدث باسم الحملة إن "وزارة الخارجية أقرت اليوم بدفع فدية بقيمة 400 مليون دولار لتحرير رهائن أمريكيين في إيران، وهذا يشير بشكل أكبر إلى دور هيلاري كلينتون في رسم السياسات الكارثية"
وهذه هي المرة الأولى، التي تقول فيها الإدارة الأمريكية علنا إنها استخدمت دفع الأموال كأداة لضمان أن تفرج إيران عن السجناء.
ونفى كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري أن دفع الأموال كان فدية، لإطلاق سراح السجناء أو مرتبطًا بالاتفاق النووي الإيراني.
وأعلن البيت الأبيض في 17 يناير/كانون الثاني عن الإفراج عن 400 مليون دولار من أموال مجمدة منذ 1981 إضافة إلى فوائد بقيمة 1.3 مليار دولار مستحقة لإيران في إطار تسوية لمطالبات إيرانية قائمة منذ وقت طويل في محكمة الدعاوى الإيرانية-الأمريكية في لاهاي.
وكانت الأموال جزءًا من صندوق ائتمان استخدمته إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، لشراء معدات عسكرية أمريكية، وكان محل تقاض في المحكمة على مدار عقود.
ودفعت الولايات المتحدة الأموال نقدًا بسبب عقوبات دولية على إيران، رغم أن الأدارة الأمريكية دأبت على قول إن المفاوضات بشأن الأموال والسجناء أجريت في مسارين منفصلين، ولم يكن بينهما أي صلة.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز