"عمران" وجه سوريا الحزين.. العالم يبكيه وإيران تراها "مسرحية"
العالم يبكي وجه سوريا الحزين الطفل "عمران"، وإيران ترى عبر إحدى قنواتها التلفزيونية الرسمية أن ما يحدث "مسرحية".
لا تزال أصداء الصورة التي التقطت للطفل السوري عمران دنقيش، ذي الستة أعوام، داخل عربة إسعاف عقب انتشاله من تحت الأنقاض من بناية سورية تعرضت لقصف جوي، تبكي العالم، وتجسد الصورة القاتمة لأوضاع البشر ولا سيما الأطفال في سوريا.
يزداد الحزن مع نشر خبر وفاة شقيق عمران، اليوم الأحد، متأثرا بجراحه، عقب انتشاله هو الآخر من تحت الأنقاض قرب مدينة حلب، بعد أن اهتز العالم لنظرة عمران التي ملأها الذهول والحزن وربما اليأس، متسائلا: أما آن للرحمة أن تتنزل على سوريا وأطفالها؟
في إيران كان المشهد مختلفا، ففي حين عاش العالم مأساة سوريا مجسَّدة في صورة عمران، التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم أجمع، ترى قناة "العالم" الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية أن ما يجري هو "مسرحية".
وتنضح وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بمكنون ما تمارسه إيران من إشعال للحرب وتقويض لأي فرص نجاة في سوريا عبر ميليشياتها المسلحة وحرسها الثوري الذي يقتل ويحارب الشعب السوري، كما يفعل في عدة بقاع بالمنطقة إما بشكل مباشر أو عبر الميليشيات الموالية له.
ورغم أن قواعد العمل التلفزيوني، والإعلامي عامة، تشدد على الحيادية وعدم إظهار المشاعر، تُظهر التقارير الإخبارية والصحفية في القنوات والصحف الإيرانية، وقوف طهران بقوة إلى جانب ما لا يخدم قضية الشعب السوري ووحدته.
على العكس تماما فلم تتمالك مذيعة شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نفسها وهي تتحدث عن مأساة عمران، وبكت على الهواء، اثناء إذاعة تقرير عن الطفل.
ومما قيل في تقرير القناة الإيرانية "ذرف الإعلام الغربي الكثير من دموع التماسيح على الطفل السوري عمران بعد أن أنهت سيارة الإسعاف مهمتها في تصوير الطفل عمران، الذي أريد له أن يحارب وطنه بمسرحية هزلية".