شقيق "فتى السرطان" المهاجر لإيطاليا .. تعاطف وانبهار وحزن
قصة الطفل المصري" فريد محمود"، المصاب بسرطان الدم، والذي وافقت السلطات الإيطالية على علاجه تصدرت صفحات المصريين على مواقع التواصل.
تصدرت قصة الطفل المصري" فريد محمود"، المصاب بسرطان الدم، والذي وافقت السلطات الإيطالية على علاجه، صفحات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وتوجه شقيقه الأكبر "أحمد"، البالغ من العمر 13 عامًا عبر هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، حاملًا الأوراق والتقارير الطبية الخاصة بأخيه طالبًا العلاج من السلطات الإيطالية.
وأثارت القصة، التي نشرتها صحيفة " كوريرا ديلا سيلا" الإيطالية، تعاطف الكثيرين من رواد "فيس بوك"، خاصة وأن الطفل فريد ينتمي لأسرة بسيطة الحال، وسط تعليقات تعبر عن الانبهار بالطفل المغامر والحزن على وصوله إلى هذه الدرجة من اليأس ليعبر البحر بحثًا عن علاج لشقيقه.
ووصف البعض القصة بالإنسانية المؤثرة، مشيدين بتفكير وإصرار الشقيق الأكبر للبحث عن حل لعلاج أخيه، ووصفه البعض بالمغامر للمخاطرة والسفر على متن قارب مع مجموعة مهاجرين غير شرعيين ليصل إلى شاطئ لامبيدوزا جنوب إيطاليا.
بينما وجه آخرون انتقادات لاذعة للسلطات المصرية، ممثلة في وزارة الصحة، نظرًا لتقصيرها في إداء المهام لعلاج حالة فريد وحالات الأطفال المشابهة المصابة بأمراض خطيرة ومن أسر بسيطة الحال على تعبيرهم.
بينما علق أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، "أن أسرة الطفل لم تتوجه للوزارة بطلب المساعدة وبعد البحث والتقصي لم يجد اسم الطفل ضمن مراكز العلاج بمحافظة كفر الشيخ، تاركًا الرقم الشخصي الخاص بمكتبه للتواصل معه".
ووجه الوزير الشكر للسلطات الإيطالية على ما أبدوه من اهتمام لتقديم المساعدات اللازمة للطفل فريد.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات إعلامية، عن هجرة الطفل أحمد لإيطاليا: "إنها حالة إنسانية والوزارة تتابع الأمر منذ علمها بقصة الطفل"، وطلب من أسرة الطفل التواصل مع الوزارة مؤكدًا أن الدولة مسؤولة عن تكاليف العلاج بشكلًا كاملًا.
وبعد تداول الخبر عبر الصحف الإيطالية، أعلنت السلطات الإيطالية استعدادها لنقل الطفل من القاهرة إلى فلورنسا لبدء مرحلة العلاج، مع السماح لوالدي الطفل بمرافقته في رحلة العلاج وتوفير الإقامة المناسبة لهم.
ونالت قصة هجرة الطفل أحمد إلى إيطاليا للبحث عن علاج شقيقه، اهتمام وتعاطف الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية، لتتكون حملات تضامنية مع الطفل وأخيه، كما قدمت بعض المستشفيات في فلورنسا عرضًا لتحمل نفقات علاج الطفل المصري.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA=
جزيرة ام اند امز