جزائريان باقيان في غوانتانامو من أصل 26
الجزائر أكدت أن مواطنيها المعتقلين في غوانتنامو عددهم اثنان، بينما تم ترحيل البقية سواء للجزائر أو لدول استقبال أخرى
ذكرت وزارة العدل الجزائرية، أن عدد الجزائريين الذين لا يزالون معتقلين في سجن "غوانتانامو" الأمريكي، لا يتجاوز اثنين، فيما تم ترحيل البقية إلى الجزائر أو دول استقبال أخرى.
جاء ذلك عقب جدل فجرته الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، حول عدد المعتقلين الجزائريين الحقيقي في السجن الأمريكي سيء السمعة، ودعوتها للعمل على إطلاق سراحهم.
وفي ردها قالت الوزارة، إن وفدًا رسميًّا جزائريًّا زار في سنة 2006 القاعدة البحرية بغوانتانامو، وتحقق من وجود 26 جزائريًّا ضمن الأشخاص المحبوسين، ثم تم الاتفاق مع السلطات الأمريكية سنة 2008 في إجراءات ترحيل المحبوسين نحو الجزائر.
وأبرزت وزارة العدل أن من بين المحبوسين الـ26، عالج القضاء ملفات 18 شخصًا تم ترحيل 17 منهم مباشرة إلى الجزائر، أما الشخص الأخير والذي يحمل جنسية مزدوجة فقد عاد طواعية إلى الجزائر بعد أن تم ترحيله إلى دولة أخرى.
وفيما يخص الـ8 الباقين من مجموع الـ26 الذين تم التحقق من هوياتهم، قالت وزارة العدل، إنه تم ترحيل ستة (06) منهم (من بينهم 5 يحملون جنسية مزدوجة) إلى دول استقبال مختلفة في حين مازال هناك جزائريان رهن الحبس بغوانتانامو.
وتؤكد السلطات الجزائرية أن غالبية السجناء الجزائريين المعتقلين في غوانتانامو في أفغانستان على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب، وقد سبق لعدد منهم إعلان رفضه العودة للجزائر خوفًا من تعرضهم للتعذيب مثلما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قبل 6 سنوات.
وتجددت مطالب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالإفراج عن سجناء غوانتانامو الجزائريين، على خلفية إعلان السلطات الأمريكية عن قرار الإفراج عن 25 منهم في الأشهر المقبلة، دون ذكر الأسماء المعتقلين ولا البلدان المنتمين إليه.
ويبلغ عدد المعتقلين الذين يقبعون في سجن غوانتانامو حتى 20 يوليو/تموز الماضي، بلغ حسب السلطات الأمريكية 79 معتقلًا.