الإنجليزية تهز قلاع الفرنسية بالجزائر

بدأت اللغة الإنجليزية تأخذ مكانها الطبيعي في الجزائر، بعد أن أعلن اليوم عن افتتاح مدرسة أمريكية دولية في انتظار المدرسة البريطانية

افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، أول مدرسة دولية لها بالجزائر، في خطوة تهدف لنشر اللغة الإنجليزية بالبلاد التي تعاني من هيمنة اللغة الفرنسية في مجالات الإدارة والتعليم الجامعي.

وجاء افتتاح المدرسة الأمريكية الدولية، خلال حفل أشرفت عليه السفارة الأمريكية، بحضور السفيرة جاون بولاشيك، وممثلين عن وزارتي الخارجية والتربية الجزائريتين.

وقالت بولاشيك بالمناسبة: "يسرني أن أعلن عن افتتاح المدرسة الدولية الأمريكية في الجزائر العاصمة. المدرسة مثال ممتاز للتعاون الثنائي والتزامنا بالاستثمار في الشباب والتعليم، وطريقة رائعة لتعزيز الروابط بين بلدينا".

ويأتي افتتاح المدرسة الدولية التي ستنطلق بها الدراسة غدًا، كتجسيد لاتفاقية موقعة من طرف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، آن باترسون، وسفير الجزائر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مجيد بوقرة، في واشنطن، يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول 2015.

ويعود تاريخ الإعلان عن إنشاء المدرسة الدولية بالجزائر، إلى الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر في أبريل 2014؛ حيث أعلن وزيرا خارجية البلدين جون كيري ورمطان لعمامرة عن الخبر.

وسبق للجزائر وبريطانيا، خلال زيارة الوزير البريطاني المنتدب المكلف بالخزينة غريغ هاندس، في مايو الماضي، الإعلان عن إنشاء مدرسة بريطانية دولية في الجزائر تضمن تعليم اللغة الإنجليزية وفق برامج مدرسية بريطانية وجزائرية.

وصرح وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، عقب الإعلان عن إنشاء المدرسة البريطانية، أن اللغة الإنجليزية تسير لأخذ مكانها الطبيعي في الجزائر.

وقد لاقى هذا الخبر، وقتها، ترحيبًا واسعًا من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ نظرًا لتخلف اللغة الإنجليزية عن أخذ المكانة التي تستحقها في الجزائر؛ إذ تظل اللغة الفرنسية هي المهيمنة في الإدارة والتعليم الجامعي في التخصصات العلمية.

وتضم الجزائر حاليًا، مدرسة دولية وحيدة باللغة الأجنبية، هي الثانوية الفرنسية الدولية "ألكسندر دوما"، التي تعتبر مقصد لأبناء المسؤولين والبعثات الديبلوماسية؛ نظرًا لافتقاد البلاد مدارس باللغة الإنجليزية معتمدة. كما توجد بالجزائر أيضًا المدرسة السعودية الدولية، التي يتم فيها التدريس باللغة العربية.

وكانت بوابة "العين" الإخبارية قد استطلعت، في موضوع مطول لها، عددًا من الخبراء والأكاديميين حول واقع هيمنة الفرنسية في الجزائر على حساب الإنجليزية، وتميزت الآراء بالإجماع على أن النخبة السياسية الحاكمة قد أسهمت بشكل كبير في تعميم استعمالها في كل الإدارات والهيئات والقطاعات الحساسة.