الإمارات أسعد دولة في العالم.. كيف؟

الإمارات اختارت 60 مسؤولاً لشؤون السعادة والإيجابية للسفر إلى الخارج ودراسة كيفية نشر السعادة في البلاد.
كيف يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تصنع بلداً سعيداً؟
الإمارات تستعد لهذا بعد إعلان الحكومة مؤخراً أنها اختارت 60 مسؤولاً لشؤون السعادة والإيجابية للسفر إلى الخارج ودراسة كيفية نشر السعادة في البلاد، وفقاً لموقع "BBC Capital" التابع لهيئة الإذاعة البريطانية.
في فبراير من هذا العام، عينت الحكومة أول وزيرة دولة لشؤون السعادة، وفوضتها للعمل من أجل جعل البلاد وسكانها أكثر سعادة.
وترغب الإمارات في أن تصبح من بين أكثر خمس دول سعادة في العالم، فهي تحتل حالياً المركز 28 من قائمة تضم 156 بلداً في تقرير الأمم المتحدة الخاص بالسعادة في العالم لعام 2016.
وقد أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "إننا نسعى لخلق مجتمع تكون فيه سعادة شعبنا مؤشرا ومقياسا، وذلك بتوفير بيئة يمكنهم فيها فعلاً تحقيق الازدهار".
جاء ذلك عندما كشف النقاب عن المنصب الوزاري الجديد، والذي تبوأته عهود الرومي، أول عضو عربي في مجلس الأمم المتحدة العالمي لرجال ونساء الأعمال.
ويعتقد ميك ويكنج، وهو المدير التنفيذي لمعهد بحوث السعادة في الدنمارك، البلد الذي يتصدر قائمة الأمم المتحدة للبلدان السعيدة، أن الحكومات يمكنها، بل وينبغي عليها أن تلعب دوراً في إسعاد المواطنين.
فمنذ تولي الوزيرة الجديدة لمهام منصبها، إضافة إلى الاختيار الذي تم حديثا للمسؤولين عن شؤون السعادة، شارك موظفون في الحكومة من كل الوزارات في سلسلة من حلقات النقاش عن السعادة ليتعلموا أكثر عن هذه المبادرة.
كما أطلقت شرطة دبي على قسم خدمات الجمهور التابع لها اسم "الإدارة العامة لسعادة المجتمع"، وتضيف الشرطة إلى تغريداتها على موقع تويتر هاشتاق بعنوان "أمنك هو سعادتنا".
في هذه الأثناء، غيرت عدة جهات حكومية لغة إحصاءات الجمهور لتكتشف إذا ما كان الناس سعداء، وليسوا فقط راضين عن الخدمات التي تقدمها هذه الجهات.
وأجرت بعض هذه الدوائر الحكومية استطلاعات رأي على مواقع الإعلام الاجتماعي لترى ما إذا كانت منشوراتها على موقعي "إنستقرام" و"فيسبوك" تجلب السعادة للجمهور.
ويؤكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن آخر شيء تريده الحكومة هو السيطرة على مشاعر الناس، ويقول: "دور الحكومة هو خلق بيئة يستطيع الناس فيها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وليس خلق بيئة يمكن للحكومة السيطرة عليها".
ويضيف: "الفكرة هي منح السلطة للناس، وليس ممارسة السلطة عليهم، الحكومة باختصار عليها خلق بيئة يستطيع الناس فيها أن يبدعوا، وأن يصنعوا سعادتهم بأيديهم".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز