أديبات نجمات جائزة "هوجو" لأدب الخيال العلمي والفانتازيا

هاشتاجات وتفاعلات نقدية وجماهيرية مرحبة بحصاد السيدات لجوائز "هوجو" العالمية الأشهر في مجال الخيال العلمي في دورتها الأدبية هذا العام.

 هاشتاجات وتفاعلات نقدية وجماهيرية مرحبة بحصاد السيدات لجوائز "هوجو" في دورتها الأدبية هذا العام، الجائزة العالمية الأشهر في مجال الخيال العلمي والفانتازيا، محطمين بذلك احتكارا كبيرا دام للكتاب الرجال في هذا المجال.

ذهبت جوائز الأربعة بنود المخصصة للأدب للسيدات، ثلاثة منهن لكاتبات "ملونات"، وهو نصيب كبير إذا ما تمت الإشارة إلى أن عام 2007 لم تصل سوى مرشحة واحدة فقط لترشيحات إحدى الجوائز ولم تفز بها رغم ذلك.

تنقسم الجوائز الأدبية إلى جوائز في فرع الرواية (رواية طويلة - رواية متوسطة - رواية قصيرة ) علاوة على القصة القصيرة. وحازت الروائية الأمريكية من أصل أفريقي، ن.ك. جيمسين على أفضل رواية وهي "الفصل الخامس" The Fifth Season الذي تخيلت فيه أن العالم تحول فيه إلى قارة واحدة كبيرة، ويواجه السكان به تغيرا مناخيا ضخما يستقبولن فيه فصلا مناخيا خامسا وتتصاعد داخل الرواية أحداثا صاخبة من الصراع من أجل البقاء في ظل هذا المتغير الكوني، وهي الرواية التي اعتبرتها نيويورك تايمز "غنية بالتفاصيل"، فيما قال عنها موقع Gadgets 360 أنها "جديرة بالقراءة إذا كنت من المهتمين بالفانتازيا" .

الرواية المتوسطة كانت من نصيب كاتبة الفانتازيا الأمريكية المعروفة، ذات البشرة السوداء، كذلك ننيدي أوكورافور "بينتي" Binti، حول قبيلة تلتحق بالدراسة في أول معهد من نوعه في مجرة "جالاكسي" ،وقد حصلت هذه الرواية على جائزة "نوبيلا" الأمريكية مطلع هذا العام.

ومن أمريكا إلى الصين، حيث فازت كاتبة الخيال العلمي الصينية هاو جينغ فانغ بروايتها  "بكين مطوية"(المترجمة للإنجليزية "Folding Beijing")، لتكون بذلك ثاني صينية تفوز بالجائزة  بعد الكاتب الصيني ليو تسي شين بعمله "سان تي" (The Three Body Problem)، وكان أول كاتب صيني يفوز بجائزة هوجو.

علقت مجلة "Quartz" على فوز الكاتبة الصينية ،32 عاما، بأنها تفوقت بذلك على الكاتب الأمريكي صاحب أعلى المبيعات ستيفين كينج، لأن روايتها القصيرة اجتازت في الترتيب عمله " أوبيتس" obits المرشح لنفس الفئة .

صاحبة "بكين مطوية " قالت خلال التكريم إن قصص الرواية مستوحاة من حياتها اليومية، وإنها وصفت بكين كمدينة مطوية مثل المحولات، وفي الرواية تخيلت الكاتبة أن العاصمة بكين قد تقسمت إلى ثلاثة طبقات بشكل فيزيائي، وأن كل طبقة اجتماعية باتت تعيش في طبقة أرضية مختلفة ومنفصلة، وأن كل طبقة تستيقظ في أوقات مختلفة من اليوم، الذي حسب الرواية تصل مدته ل 48 ساعة، وهي الرواية التي على الرغم من كونها تندرج كخيال علمي إلا أنها تتطابق ومشاعر الكثير من أهل بكين، حسب مجلةQuartz.

اللافت في هذه الرواية أن مترجم النسخة الانجليزية لرواية "بكين مطوية" هو كاتب الخيال العلمي والمترجم ليو يوي كون، وهو أيضا مترجم رواية "سان تي"، التي فازت قبل ذلك بجائزة هوجو أيضاً.

جائزة "هوجو" هي جائزة أسستها "جمعية الخيال العلمي العالمية" إحياء لذكرى كاتب الخيال العلمي الأشهر هوجو جرنسباك، وتعتبر تلك الجائزة الأكثر تخصصا في مجال الخيال العلمي والفانتازيا على مستوى العالم، وأقيم حفل توزيع جوائزها في مركز المؤتمرات بمدينة كانساس سيتي الأمريكية.