مدير أوقاف القدس: اليقظة والوحدة تفشل خطط إسرائيل لهدم الأقصى
عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية بالقدس يؤكد أن خطط الاحتلال الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى ستفشل في ظل تنبه المرابطين وحراس الأقصى
أكد عزام الخطيب، مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن خطط الاحتلال الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى ستفشل، في ظل تنبه المصلين والمرابطين وحراس الأقصى، وأولوية المسجد ليس فقط للفلسطينيين إنما للأمة العربية والإسلامية، ووحدة موقفها إزاء ذلك.
وقال الخطيب في مقابلة خاصة مع بوابة "العين" الإخبارية إن التصريحات والخطط الإسرائيلية للمَسِّ بالمسجد الأقصى لا تتوقف، مشيرًا إلى أن الأمور لا تتوقف على التصريحات التي يدلي بها المستوطنون المتطرفون والتي تهدد صراحة بهدم المسجد إنما هناك الإجراءات والاعتداءات الميدانية واليومية.
وحول تحذيرات وزير القدس عدنان الحسيني من مخطط إسرائيلي لهدم الأقصى خلال 3 سنوات (أي عام 2019) لبناء هيكل سليمان المزعوم مكانه، أوضح الخطيب، أن الخطط الإسرائيلي ومعها الممارسات الفعلية لا تتوقف لمحاولة المس بالمسجد الأقصى وتدميره أو السيطرة عليه، وتغيير طابعه العربي الإسلامي.
وأضاف مدير أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية أن "هناك تصريحات من شخصيات إسرائيلية متطرفة وحوادث وردود أفعال حول المسجد الأقصى، لكن نقول لهم المسجد ليس ألعوبة بأيديهم، فهو عقيدة بالنسبة لمليار مسلم، وبالتالي لن يستطيعوا هدمه".
ورأى أن التصريحات والخطط الإسرائيلية بهذا الشأن خطيرة، وتعطي ضوءًا أخضر للمتطرفين للقيام بأعمال مجنونة، لكنه شدد على تيقظ الأوقاف والمرابطين لإحباط أي محاولة للمساس بالمسجد المقدس.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يواجه استهدافًا إسرائيليًّا ثلاثي الأبعاد عبر الاقتحامات التي باتت تجري بصورة شبه يومية، وبأعداد متزايدة، وكذلك عمليات الحفريات التي لا تزال في هذه المرحلة محيط المسجد، وكذلك عمليات التهويد ومحاولة السيطرة وإعاقة عمل الأوقاف الإسلامية.
وفيما يتعلق بسعي المستوطنين لإقامة صلوات تلمودية في المسجد وكذلك مراسم حفلات زواج، أكد أن حراس الأقصى والمرابطين يتصدون لأي محاولة من هذا النوع.
وقال إنه "تجري محاولات محدودة لإقامة هذه الطقوس، ولكن يتم التصدي لها، وأحيانًا تقوم الشرطة الإسرائيلية بإبعاد هؤلاء المتطرفين؛ لأنها تدرك أن هذا الأمر خط أحمر لا يمكن القبول به".
وبشأن خطورة الأنفاق والحفريات الإسرائيلية، أكد أنها خطيرة، لأنها حاليًّا محيط الأقصى، خاصة نفق سلوان، وكذلك النفق أسفل البلدة القديمة، والحفريات كلها تأتي ضمن محاولات خلق أمر واقع تهويدي جديد، لكن هذا الأمر لن يتم القبول به مهما كلف الأمر.
وشدد على أن الوضع في القدس والمسجد الأقصى يزداد خطورة يومًا بعد يوم جراء الممارس الإسرائيلية وسياسة التهويد، لافتًا إلى وجود 75 بؤرة استيطانية زرعت حول المسجد ضمن خطط وأماني الاستيلاء عليه وهي مجرد أماني لن تتحقق بإذن الله.
وحذر بأن المخاطر التي تواجه الأقصى جدية وتتطلب وقفة عربية وإسلامية حازمة باعتبار المسجد عقيدة لأمة المسلمين، وخطر أحمر لا يمكن السماح بالمساس به.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز