ترميم الأقصى.. تعطيل إسرائيلي ومحاولات للسيطرة تواجه بالرفض
معركة الاحتلال للسيطرة على المسجد الأقصى وفرض سياسة الأمر الواقع تدخل مرحلة جديدة؛ في ظل رفض فلسطيني أردني.
بتدخلها المباشر بالاعتقال ومنع الإعمار، تدخل معركة الاحتلال للسيطرة على المسجد الأقصى وفرض سياسة الأمر الواقع مرحلة جديدة؛ في ظل رفض فلسطيني أردني وتحذيرات من تداعيات هذه السياسة.
ويؤكد الشيخ عمر كسواني، مدير المسجد الأقصى، أن إعاقة الترميم من الاحتلال مستمرة منذ سنوات عدة، لكن التدخل لمنع ترميم قبة الصخرة يجري لأول مرة منذ عام 1967، لافتًا في هذا الصدد إلى اعتقال العاملين في لجنة الإعمار.
واعتقلت شرطة الاحتلال، الأربعاء الماضي، مدير مشاريع لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المهندس بسام الحلاق و4 من أعضائها، قبل أن تخلي سبيلهم وتبعدهم عن المسجد.
مشاريع الترميم المعطلة
ورأى كسواني في حديثه لبوابة "العين" أن هذا الاعتقال والإبعاد رسالة لبسط السيطرة على كامل الأقصى، وتدخل مباشر في شؤون الأوقاف والرعاية الهاشمية والصيانة التي تجري للمسجد ومكوناته.
واستغرقت عملية ترميم قبة الصخرة من الداخل ٨ سنوات استكملت في نهاية شهر رمضان الماضي ، فيما بقي الدهان لبعض الأطراف والجوانب، إضافة إلى الأروقة الجانبية التي بحاجة إلى عملية تصليحات يحاول الاحتلال تعطيلها.
ووفق كسواني، هناك 19 مشروعًا للإعمار والترميم بالمسجد يعيق الاحتلال تنفيذها، في حين هناك حاجة ماسة لها، من بينها مشروع إطفاء الحريق ومشروع تجديد شبكة المياه التي أنشئت عام 1968 ولم تجدد من حينه، حيث هناك تسريب، واهتراء بحاجة لتجديد، وكذلك مشاريع إنارة وتهوية مسجد قبة الصخرة المشرفة وغيرها.
مساع لبسط السيطرة
وأوضح الحلاق، المشرف على الترميم والإعمار، في حديثه لبوابة "العين" بعد الإفراج عنه، أنه اعتقاله وإبعاده عن مقر عمله لمدة أسبوع جاء بحجة العمل دون موافقة سلطات الاحتلال، معتبرًا ذلك ضمن مساعي الاحتلال للسيطرة على المسجد.
وعلمت بوابة "العين" أن سلطات الاحتلال تريد من لجنة الإعمار أخذ إذن مسبق لعمليات الترميم التي تجريها من سلطة الآثار الإسرائيلية.
ورفض الحلاق هذه المحاولات الإسرائيلية موضحًا أنه موظف لدى وزارة الأوقاف الأردنية، ومكلف من إدارة الأوقاف الإسلامية، الجهة الوحيدة المخولة وصاحبة الولاية والسيادة على المسجد.
وأشار إلى أن محققي الاحتلال طلبوا الحصول على إذن مسبق من الشرطة الإسرائيلية لإجراء أي عملية ترميم داخلي أو خارجي في الأقصى، وأن الشرطة تبلغ دائرة الآثار الإسرائيلية لأخذ الموافقة منها، بخلاف ما جرت عليه العادة خلال 38 عامًا من عمله في هذا المجال.