أوقاف القدس: لا اتفاق أردنيًّا -إسرائيليًّا لمراقبة "الأقصى"
نفى مسؤول الأوقاف الإسلامية في القدس، صحة الأنباء التي تحدثت عن اتفاق مع المملكة الأردنية يسمح للاحتلال بتركيب كاميرات في المسجد الأقصى
نفى مسؤول الأوقاف الإسلامية في القدس، مساء اليوم الأحد، صحة الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن اتفاق مع المملكة الأردنية الهاشمية يسمح للاحتلال بتركيب كاميرات في المسجد الأقصى.
وقال عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، في تصريحٍ لبوابة "العين": "هذا كلام غير دقيق وعار عن الصحة".
وكان موقع صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلي زعم أن الجانبين الأردني والإسرائيلي اتفقا على تركيب كاميرات للمراقبة على مدار 24 ساعة في المسجد الأقصى، وأنه سيجري تركيب الكاميرات قبل عيد الفصح اليهودي "البيسح".
غير أن الخطيب نفى هذه الأنباء بشدة، قائلاً: "ليس لإسرائيل أي صفة أو دور في الأقصى، إدارة المسجد فلسطينية-أردنية خالصة".
وقال الموقع الإسرائيلي إن القيادة السياسية في إسرائيل ترى في الاتفاق "المزعوم" "إنجازًا إسرائيليًّا سيسمح من الآن فصاعدًا بمتابعة المخلين بالنظام من المسلمين في المكان وتوثيقهم".
ونقل عن مصدر سياسي كبير أمس أن نصب الكاميرات المرتقب هو "وسيلة رقابة مهمة للحفاظ على النظام في الحرم".
يشار إلى أن الاتفاق العام على تركيب كاميرات في المسجد الأقصى جرى الاتفاق عليه قبل 4 أشهر برعاية واشنطن، وتدخل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
غير أنه ساد خلاف لاحق، وفق مصدر فلسطيني حول 3 نقاط؛ أولاها تتعلق بالجهة التي ستسيطر على منظومة الكاميرات، وهل سيتم بث صورها إلى غرفة مراقبة إسرائيلية أو أردنية، أم إلى موقع إنترنت يكون بإمكان أي شخص مشاهدة بث حي لهذه الكاميرات؟
كما جرى خلاف على مطالبة إسرائيل بالسيطرة على الكاميرات، وأن تتمكن من قطع البث الحي أو فرض رقابة على أجزاء من الأقصى، فيما النقطة الخلافية الأخيرة تتعلق بمكان نصب الكاميرات؛ حيث تطالب إسرائيل بنصبها في كل مكان داخل المسجد، بينما يعارض الأردن والفلسطينيون ذلك بشدة.
وعلى الصعيد نفسه، كشفت تقارير إعلامية النقاب عن أن نشطاء اليمين اليهودي المتطرف نظموا احتفالات عقد قران في باحات المسجد الأقصى، في خطوة وصفت بأنها استفزازية للمسلمين والتفاهمات مع الأردن التي تتولى الوصاية الرسمية على المسجد الأقصى وأوقاف القدس.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم منظمة "لاهفا" المتطرفة، أن ابنه إلياشيف عقد قرانه الخميس الماضي داخل الحرم القدسي.
ونشر غوفشتاين السبت على حسابه في "تويتر"، أن الخطوة التي أقدم عليها نجله تأتي للتأكيد على "حق اليهود الديني في إعادة بناء الهيكل"، وفق مزاعمه.
وذكرت الإذاعة أن عددًا من عناصر اليمين المتطرف أقدموا مؤخرًا على عقد قرانهم أمام حاخامات داخل المسجد الأقصى، على أن يستكملوا إجراءات الزواج الرسمية لاحقًا أمام المحاكم التوراتية.
وقال مدير الأوقاف الفلسطيني إن عقد قران ابن زعيم لاهافا والاقتحامات اليومية تتم تحت حراسة الشرطة والمخابرات وبقرار سياسي إسرائيلي، مضيفًا: "هي مرفوضة.. لكنها تتم بقوة الاحتلال والسلاح".
وشدد الخطيب على أن "المساس بالأقصى مساس بعقيدة المسلمين، وهذه الاقتحامات والطقوس خطيرة، محذرًا من أن المساس بالأقصى قد يؤدي إلى اندلاع حرب دينية في المنطقة".
وأكد أن "القصور الأموية (بالقدس) أراض وقفية فلسطينية يجب أن تعود للأوقاف"، وأشار الخطيب إلى أن شرطة الاحتلال لم ترد على رسالته التي طالب فيها الاحتلال باسترداد القصور الأموية".