الرعب في إيطاليا "عرض مستمر" بسبب الهزات الارتدادية
250 قتيلًا و365 جريحًا في حصيلة جديدة للزلزال
بسبب الهزات الارتدادية المستمرة، ما زالت إيطاليا تعيش حالة الرعب من الزلزال
بسبب الهزات الارتدادية المستمرة، ما زالت إيطاليا تعيش تحت رعب الزلزال الذى خلف 250 قتيلًا على الأقل ودمر جزئيًّا أو كليًّا عددًا من القرى رغم استخدام معايير لمقاومة الهزات خلال عمليات ترميم سابقة.
وسجلت الليلة الماضية وصباح الخميس عشرات الهزات الارتدادية منها واحدة قوية، ما أشاع حالة ذعر بين الناجين وقلق المسعفين الذين اضطروا إلى وقف عملياتهم في أماتريتشي عند انهيار جدار قربهم.
وأورد الدفاع المدني حصيلة جديدة للضحايا، عصر الخميس، ارتفعت إلى 250 قتيلًا من 241 كما أعلن سابقًا، فضلًا عن 365 جريحًا.
وأمضى مئات الناجين ليلتهم في العراء؛ البعض في خيام والبعض الآخر في سياراتهم.
وروى ماريو الأب لولدين لوكالة فرانس برس "ما زلنا تحت وقع الصدمة، أمضينا ليلتنا في السيارة رغم أنه كان من الصعب النوم مع تعاقب الهزات الارتدادية".
ولم يذكر الدفاع المدني أي رقم عن عدد المفقودين، لكن أرقامًا تراوح بين 50 على الأقل ومئات عدة تم التداول بها، الأربعاء، وكان من الصعب تحديد عدد دقيق، الخميس، بحسب الدفاع المدني.
وفي فندق روما في أماتريتشي الذي كان نزلاء يشغلون معظم غرفه الـ40 ودمر تمامًا كانت السلطات تفتقر إلى معلومات.
وأكد صاحب هذا الفندق للمسعفين أن عددًا من نزلائه تمكنوا من الاحتماء في بداية الزلزال.
ويزداد عدد سكان هذه القرى السياحية الصغيرة خلال فصل الصيف ما يعقد تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين فيها لدى وقوع الزلزال.
ولتسهيل عملية البحث عن مفقودين وجه الياندرو بيتروتشي رئيس بلدية أركواتا ديل ترونتو نداء للناجين الذين غادروا قريته الأكثر تضررًا.
ويحاول الآلاف من المتطوعين والمحترفين العثور على أي اشارة لوجود أحياء، ولم تذكر بوستيليوني، الخميس، العثور على ناجين محتملين خلال الساعات الماضية، لكن مسؤولًا في فرق الإطفاء ذكر أنه تم العثور على آخر ناجٍ من زلزال لاكويلا في 2009 بعد 72 ساعة.
وبدأ الإيطاليون، الخميس، حالة تعبئة، فقد فتح عدد كبير من المراكز المخصصة لجمع التبرعات والملابس والمنتجات الأساسية في جميع أنحاء البلاد وخصوصًا في روما.
وبعد أكثر من 24 ساعة على الزلزال، تطرح تساؤلات عن سبب ارتفاع حصيلة الضحايا في منطقة عدد سكانها قليل نسبيًّا ولا يوجد فيها سوى قرى.
وأعلنت وزارة الثقافة أن دراسة ستجرى لكشف الأضرار المحتملة التي لحقت بالتراث الفني والثقافي بسبب الزلزال.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز