برلمان مصر يقر قانون "بناء الكنائس" في جلسة تاريخية
وسط هتافات النواب "عاش الهلال مع الصليب"
مجلس النواب المصرى وافق، بصفة نهائية، على مشروع قانون بشأن بناء وترميم الكنائس المقدم من الحكومة.
وافق مجلس النواب المصرى، بصفة نهائية، على مشروع قانون بشأن بناء وترميم الكنائس المقدم من الحكومة.
وتمت الموافقة بالإجماع، وفق ما جاء من الحكومة، وتوافقت عليه الكنائس الثلاث.
وضجت القاعة بالتصفيق الحاد، فور إعلان رئيس البرلمان علي عبدالعال، الموافقة نهائيًّا على قانون بناء الكنائس، ورددت القاعة الرئيسية بهتافات "عاش الهلال مع الصليب، تحيا مصر."
وقام النواب بغناء نشيد "بلادي بلادي" تحت القبة.
وقال علي عبد العال، إن الانتهاء من هذا القانون شهادة للعالم كله بأن مصر يد واحدة، وقام برفع علم مصر عقب الموافقة على القانون، وقال إن الشعب المصرى يد واحدة.
واستعرض رئيس اللجنة التشريعية النائب بهاء أبوشقة مشروع القانون خلال الجلسة العامة، وقال إن الفلسفة والهدف من مشروع القانون هو تأكيد حق المواطنيين المصريين المسيحيين في بناء وترميم الكنائس لضمان حرية ممارستهم الشعائر الدينية.
وقال النائب أشرف عزيز، عن حزب الوفد مصر: "انتظرت قانون بناء الكنائس منذ ما يقرب من 160 عامًا، وصدوره خطوة تاريخية للبرلمان، وأنا نائب قبطى، والقانون جاء للحفاظ على حقوق الإخوة الأقباط."
وشهدت المادة الثانية من قانون بناء الكنائس، مطالبات كثيرة بحذفها، التى تنص على: "يراعى أن تكون مساحة الكنيسة المطلوب الترخيص ببنائها، وملحق الكنيسة على نحو يتناسب مع عدد وحاجة المواطنين المسيحيين في المنطقة التي تقام بها، مع مراعاة معدلات النمو السكانى، ويجوز أن تضم الكنيسة أكثر من هيكل أو منبر، وأكثر من صحن وقاعة معمودية ومنارة".
وقال وزير شئون مجلس النواب ممثل الحكومة المستشار مجدي العجاتي، إن المطالبة بحذف المادة الثانية بقانون بناء الكنائس غير منطقى وغير مبرر، والحكومة لا تمانع فى بناء أى كنيسة فى أى قرية من قرى مصر.
وبدوره، أوضح رئيس اللجنة التشريعية بهاء أبوشقة إن المادة الثانية لا تصادر على الحق الدستورى الخاص ببناء الكنائس، وفى حالة الاعتراض سيكون القضاء هو الفاصل في الأمر.