حكاية روني الذي رفض أيرلندا من أجل إنجلترا
واين روني قائد إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد كان على أعتاب تمثيل أيرلندا في بداياته الكروية، فما هي القصة؟
لا يعرف الكثير من عشاق الكرة، أن واين روني قائد منتخب إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد كان على أعتاب تمثيل أيرلندا في بداياته الكروية، غير أنه فضل في النهاية ارتداء قميص "الأسود الثلاثة".
وكان روني أعلن عصر الثلاثاء نيته اعتزال اللعب الدولي عقب نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، حيث يكون قد بلغ حينها عمر 2 عاماً.
الحكاية بدأت وقت أن كان روني يبلغ من العمر 16 عاماً، إذ أن أصول جدته الأيرلندية، دفعت مسؤولي اتحاد كرة القدم هناك إلى بحث الاستعانة بالموهبة التي بدأت ملامحها تظهر في نادي إيفرتون.
وفضل روني تمثيل المنتخب الإنجليزي على ارتداء ألوان أيرلندا، باعتباره ولد وعاش في إنجلترا، الأمر الذي دفعه لرفض العرض الأيرلندي، مؤكداً أنه إنجليزي وسيمثل منتخب بلاده.
وتمكن روني من تحقيق رغبته بعد تألقه اللافت مع إيفرتون خلال موسم 2003/2004، حيث قام المدرب السويدي سفين جوران أريكسون باستدعائه لتمثيل منتخب إنجلترا للمرة الأولى في تاريخه، في مواجهة ودية أمام النمسا يوم 12 فبراير 2003.
وبمشاركة روني في هذه المباراة، أصبح أصغر لاعب في التاريخ يلعب لفائدة إنجلترا عن عمر يناهر الـ 17 عاما و111 يومًا، ليبدأ رحلة طويلة لم تشهد الكثير من النجاحات بالنسبة له على الصعيد الدولي.
وفي 6 سبتمبر 2003، سجل واين روني أول أهدافه الدولية بقميص إنجلترا، عن عمر بلغ 17 عامًا و317 يومًا، في مرمى مقدونيا في المباراة التي انتهت (2-1) ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا "يورو 2004".
شارك روني للمرة الأولى في بطولة دولية في "يورو 2004"، ولفت الأنظار إليه بشدة بتسجيله هدفين في مرمى سويسرا خلال مباراة المنتخبين في دور المجموعات يوم 17 يونيو 2004، غير أن البداية الواعدة انتهت بإصابة للاعب في ربع نهائي البطولة أمام البرتغال، والتي انتهت بخروج الانجليز من البطولة بعد الخسارة بركلات الترجيح عقب نهاية اللقاء بالتعادل (2-2).
وتوالت مشاركات روني بعد ذلك مع انجلترا سواء في بطولات مونديال 2006 و2010 و2014 أو "يورو 2012 و2016"، غير أنها كانت مشاركات شحيحة لم يحقق فيها "الولد الذهبي" كما يلقب النجاحات المرجوة.