فرنسي يخادع بـ"داعش".. وإحالة 20 متطرفا لمحاكمة "خاصة"
مدرس فرنسي يعترف بأنه اختلق في وقت سابق اليوم واقعة اعتداء أحد أنصار "داعش" عليه، مما تسبب في وقف الدراسة.
في وقت لا تزال فيه فرنسا تعيش في حالة توتر بعد شهر من مقتل 130 شخصا في إطلاق نار وتفجيرات انتحارية في باريس تبناها تنظيم "داعش"، اختلق مدرس فرنسي اليوم الاثنين واقعة اعتداء أحد أنصار التنظيم عليه، وهي الواقعة التي تسببت في وقف الدراسة وفتح تحقيق يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وأعلنت نيابة باريس أن المدرس، الذي أكد أنه تعرض صباح الاثنين لاعتداء بآلة حادة بينما كان في صفه في إحدى المدارس على يد رجل ذكر اسم تنظيم "داعش" خلال هجومه، أقر بانه اختلق الأمر بكامله.
وأضافت النيابة أن المحققين يستمعون مجددا إلى المدرس (45 عاما) لفهم السبب الذي دفعه إلى اختلاق هذه الرواية بعد شهر من اعتداءات باريس.
وعولج المدرس صباح الاثنين في أحد المستشفيات من جروح بسيطة في عنقه وجبينه.
وكان هذا المدرس أعلن أنه تعرض للطعن في عنقه وجبينه بينما كان يستعد لاستقبال تلامذته في مدرسة "اوبيرفيلييه" للأطفال في إحدى الضواحي الشعبية شمال باريس.
وقال إن المهاجم كان يرتدي ملابس دهان، وملثما وينتعل حذاء عسكريا، وقام بطعنه بآلة حادة كانت موجودة داخل الصف وتستخدم لقطع الورق.
وأضاف المدرس أن المهاجم قال "إنها داعش، وهذا تحذير".
وسارعت وزيرة التعليم الفرنسية نجاة فالو بلقاسم إلى زيارة المدرسة وتحدثت عن "عمل في غاية الخطورة".
جاء ذلك في وقت أُحيل فيه عشرون شخصا يشتبه بأنهم "جهاديون" ويشكلون إحدى أخطر الخلايا الإرهابية التي فُككت في فرنسا في السنوات الماضية، إلى محكمة جنايات "خاصة" بتهمة تدبير اعتداءات.
وبين الأشخاص العشرين، هناك عشرة قيد الحجز الاحتياطي وسبعة أُفرج عنهم بكفالة قضائية وثلاثة صادر بحقهم مذكرات اعتقال، اثنان منهم يشتبه بأنهما في سوريا، حسب مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية.
وهؤلاء متهمون خصوصا في هجوم بواسطة قنبلة استهدف متجرًا يهوديًّا قرب باريس في 2012.
وخلال التحقيقات اكتشف المحققون التخطيط لاعتداءات أخرى دبّرتها هذه الخلية ومغادرة جهاديين إلى سوريا.
وكان من بين قادة المجموعة فرنسيان أشهرا الإسلام هما جيريمي لوي- سيدني الذي قُتل في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 خلال اعتقاله في ستراسبورج (شرق)، وجيريمي بايي، المنحدر من ضواحي باريس
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز