مؤسسة أول مسجد للنساء بالدنمارك: لن أستمع للرافضين
المسجد النسائي أقام صلاة الجمعة بقيادة السيدات ويسعى لتعيين المزيد من الإمامات
ثورة هادئة أطلقها مسجد صغير في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن الأسبوع الماضي، وذلك بإقامة أول صلاة جمعة تؤمها امرأة.
"مسجد مريم" افتتح رسميًا الجمعة الماضية، وهو أحد المساجد القليلة حول العالم التي تديرها النساء، ويسعى لجعل صلاة الجمعة للنساء والحفاظ على المسجد بمثابة مساحة للنساء فقط.
وبينما أمّت مؤسِّسة المسجد "شيرين خانكان" الصلاة، ورددت آذان صلاة الجمعة، ألقت "صليحة ماري" الخطبة التي كانت عن "النساء والإسلام في العالم الحديث".
تضامنًا مع الفكرة حضرت حوالي 70 امرأة من خلفيات دينية مختلفة الصلاة، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
خانكان، (41 عاما)، ابنة رجل سوري وامرأة فنلندية، توصلت إلى فكرة إنشاء المسجد منذ 15 عاما "لجذب جيل جديد من المسلمات اللواتي شعرن بعدم امتلاكهن مكانا في المساجد التقليدية".
لكن تأخر تنفيذ المشروع وسط موجة من المشاعر المعادية للإسلام اجتاحت العالم الغربي بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، ما دفعها لقضاء أغلب وقتها مدافعة عن الإسلام.
لكن بعد التغلب على العقبات والبدء من الصفر، افتتح المسجد رسميًا، وانضم لما تصف خانكان بأنه "مجتمع عالمي جديد".
قالت خانكان لـ"بوست" إنه سيكون هناك صلاة جمعة شهريًا في المسجد حتى تتمكن من توظيف ما يكفي من "الإمامات" لإمامة الصلاة كل جمعة.
أوضحت خانكان أن المسجد مستوحى من أمور عديدة منها الحركة النسوية الإسلامية في سبعينيات القرن الماضي، مضيفة: "لا نريد سحب الشرعية من المساجد الأخرى وإنما إنشاء مجتمع جديد".
أشارت خانكان إلى أن ما تفعلنه ليس مثيرًا للجدل لهذه الدرجة، فهو يستند إلى معرفة بأنه حتى السيدة عائشة أمّت النساء في الصلاة.
ولفتت خانكان إلى أن المسجد تلقى تأييدًا واسع النطاق، ولكنه واجه أيضًا انتقادات من أعضاء أكثر تحفظًا في المجتمع الإسلامي.
من جانبه، تساءل الإمام وسيم حسين، الذي يؤم الصلاة بأحد أكبر مساجد كوبنهاجن "هل يجب أن ننشئ مسجدًا للرجال فقط أيضًا؟ إذن سيكون هناك بالتأكيد احتجاج بين الشعب الدنماركي".
ردًا على الانتقاد، قالت خانكان: "سيواجه الفرد معارضة عند تحدي أنظمة السلطة الأبوية.. لن أستمع إلى الرافضين".
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز