بالفيديو.. انفجار قمر "عاموس 6" ضربة موجعة لإسرائيل

مختصون يؤكدون لـ"العين" أن انفجار قمر "عاموس 6"، ألحق أضرارًا جسيمة بالصناعات الجوية الإسرائيلية

اعتبر مختصون في الشأن الإسرائيلي واقتصاد الأزمات، أن انفجار قمر "عاموس 6"، والذي كان من المقرر أن يُطلق إلى الفضاء يوم غدٍ السبت، ألحق أضرارًا جسيمة بالصناعات الجوية الإسرائيلية، كما كبدها خسائر اقتصادية، في الوقت الذي اعتبر ذلك بالضربة الأصعب منذ عشرات السنين.

وتعرض قمر "عاموس 6" للانفجار، أمس الخميس، لحظة انفجار الصاروخ الدافع له في قاعدة بولاية فلوريدا الأمريكية؛ حيث بدأ العمل فيه منذ نحو 4 سنوات، كما اعتبر بأنه القمر الأحدث في عالم الصناعات الجوية الإسرائيلية.

لحظة انفجار قمر "عاموس 6":

وعلل خبراء أمريكيون انفجار "عاموس 6" بسبب تعرضه لخلل في تزويد الصاروخ الدافع من طراز "فالكون 9"، بالوقود؛ حيث أتى الانفجار على نحو 5.2 طن من الهايتك الإسرائيلي، ومن ثم فقدان أكثر من 195 مليون دولار، وجهود 4 سنوات في تطويره.

وقال عزيز المصري، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن انفجار "عاموس 6" أحدث ضجة كبيرة في إسرائيل؛ حيث تعرض المشروع الفضائي الإسرائيلي لضربة موجعة لم تكن في الحسبان، وهي الأصعب منذ عشرات السنين.

وأضاف، في حديثه لبوابة "العين"، أن إسرائيل كانت تعد لهذا القمر منذ سنوات عدة؛ حيث يعد الأكثر تطورًا على مستوى العالم، كما أنه الأكبر الذي تصممه إسرائيل، ويعمل بالطاقة الكهربائية والشمسية، ما يشكل توفيرًا جوهريًا بوزنه.

وتابع "المصري" أنه من المؤكد أن تكون هناك تداعيات جسيمة ستؤثر على مستقبل الصناعات الجوية الإسرائيلية، والتي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك بأنها مرتبطة بنجاح الصناعات العالمية التي تواجه تحديات تكنولوجية واقتصادية.

وكان من المقرر أن يقوم هذا القمر الصناعي والذي وصف بأنه ذروة التكنولوجيا التي وصلت إليها الصناعة الجوية الإسرائيلية، بوضع إسرائيل في مقدمة الصناعات التي تفتخر بها الدول المتقدمة، كما ارتبط بمهام تجسسية، إلى جانب قدرته على تغطية قارتي أوروبا وإفريقيا، وخصوصًا في تزويد أكثر من 14 دولة إفريقية بالإنترنت الفضائي بالتعاون مع "فيس بوك".

من جانبه، اعتبر حسن الرضيع، الباحث الاقتصادي والمختص في اقتصاد الأزمات، أن انفجار "عاموس 6"، سيكون له أبعاد خطيرة على الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركات اتصال إسرائيلية ومشاريع إسرائيلية، ومشاريع أخرى بالاتفاق مع "فيسبوك".

وأشار، في حديثه مع بوابة "العين"، إلى أن إسرائيل تعتمد في مصادر نموها على صناعة الهايتك؛ والتكنولوجيا الدقيقة جدًا إضافة لتجارة الماس؛ حيث سيكبد انفجار القمر الصناعي الأسواق المالية الإسرائيلية خسائر بعشرات الملايين من الدولارات وخصوصًا عند الحديث عن أسعار أسهم التكنولوجيا والتي هبطت خلال ساعات بحدود 10% ما سينعكس سلبًا على أداء الصناعة وأسواق المال تحديدًا مؤشر تل أبيب 100.

وتابع "الرضيع"، بأنه من المتوقع أن تهبط الأسعار لأيام ثم ستعود للنمو بسبب إجراءات إسرائيل الحاضنة والداعمة لشركات الهايتك التي تلقت خسائر قاسية جدًا، والتي كانت سببًا قبل ذلك في تعافي إسرائيل من الأزمة المالية العالمية عام 2008 وعليه فسيتم اتخاذ إجراءات وقائية خلال أيام لمنع انخفاض الأسعار.