خبراء لـ"العين": التصعيد الإسرائيلي على غزة محدود
خبراء فلسطينيون يرون أن موجة التصعيد الإسرائيلي الكبيرة في قطاع غزة محدودة وتهدف إلى تغيير معادلات المواجهة القائمة
اتفق خبراء فلسطينيون على أن موجة التصعيد الإسرائيلي الكبيرة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية محدودة، ولكنهم أقروا أنها تصعيد نوعي من جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تغيير معادلات المواجهة القائمة.
وقال الدكتور عدنان أبو عامر، الخبير في الشؤون الإسرائيلية إن ما حدث في الساعات الأخيرة هو تغيير جدي للمعادلة التي نشأت منذ انتهاء حرب غزة 2014، بين المقاومة وإسرائيل".
وأوضح أبو عامر لـ"بوابة العين" أن المعادلة التي كانت قائمة ترتكز على تناسب بين الفعل ورد الفعل، صاروخ من غزة يقابله آخر من إسرائيل، وهو بخلاف ما حدث من تغيير جدي في هذه المعادلة مساء الأحد، فصاروخ من غزة قابله 50 من الاحتلال".
وشنت طائرات الاحتلال، وفق ما أكد لـ"بوابة العين" الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، حوالي 60 غارة، وأطلقت ما لا يقل عن 60 قذيفة مدفعية، تجاه مواقع لفصائل المقاومة، وأراض زراعية، في بيت حانون وبيت لاهيا شمال غزة، ما تسبب بإصابة فلسطينيين بجروح، و3 أطفال بحالة هلع.
احتمالات التوسع
المحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، رأى أن الهجمات الإسرائيلية محدودة ولن تتوسع، مستبعدًا أن تتطور لجلب رد قوي من المقاومة.
ورغم ذلك ذهب المدهون في حديثه لـ"بوابة العين" إلى أنه "في حال أقدم الاحتلال على اغتيال شخصيات أو مجازر وقتل ضد المدنيين سنكون على أعتاب مواجهة واسعة، وهذا ما استبعده في هذه الفترة".
من يتحمل المسؤولية؟
الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي، أعلن أن الغارات جاءت "كرد فعل على إطلاق قذيفة صاروخية في وقت سابق، بعد ظهر الأحد، من قطاع غزة باتجاه سديروت، المحاذية لغزة.
وحمل أدرعي حركة حماس المسؤولية، قائلاً: "حماس تعتبر صاحبة السيادة في غزة وتتحمل المسؤولية عن أي (هجوم) ينطلق منه."
وتضاربت الأنباء حول الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ، ففي حين ذكرت مصادر إعلامية أن كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، أطلقته عقب تدهور الحالة الصحية للأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 70 يوما احتجاجًا على تحويله للاعتقال الإداري بعد إنهاء محكوميته البالغة 14.5 عام، فيما تبنت جماعة تطلق على نفسها أحفاد الصحابة المسؤولية وقالت إنه رد على الإجراءات الإسرائيلية ضد الأقصى.
حماس من جهتها، حمّلت إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن التصعيد، وقال الناطق باسمها سامي أبو زهري، "التصعيد الإسرائيلي "يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع".
وأضاف "هذا العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة".